بعد خمسة أيّام من عروض "التبوريدة" والأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية والسهرات الفنّية، أسْدل الستار مساء الأحد، على فعاليات الدورة الثانية من مهرجان "خيل وخير" بمدينة بوزنيقة، والذي تنظمه جمعية "تنمية الفرس والفروسية"، بشراكة مع المجلس البلدي للمدينة. وعلى غرار الأيّام الأربعة الأولى، شهدَ اليوم الأخيرُ من مهرجان "خيل وخير" إجراء سباقات "التبوريدة"، شارك فيها أزيد من 700 فارس امتطوْا صهوات جياد قادمة من 14 جهة من جهات المملكة، وقدّموا عروضا مكثّفة، طيلة أيّام المهرجان، على مدى أربع ساعات كل يوم. وتميّز اليوم الأخير من عروض "التبوريدة"، ب"الطلقة الجماعية"، والتي يتميز بها مهرجان "خيل وخير"، حيثُ اجتمع الفرسان السبعمائة الذين شاركوا في السباقات على مدار أيام المهرجان على المضمار، بعد أنْ أن أدّت كل فرقة طلقتين، وأطلقوا طلقة البارود الجماعية. وشهدت صبيحة اليوم الأخير من مهرجان التبوريدة ببوزنيقة، والذي أقيم على مساحة ناهزت 40 هكتارا، حضور ألف طفل، منهم أطفال الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والقادمين من مخيم مولاي رشيد، إضافة إلى أطفال من مخيم المنصورية لإقليم الشاوية ورديغة، وأطفال الزوار. وموازاة مع الحملة الوطنية للتبرّع بالدم، وضع منظمو مهرجان "التبوريدة" ببوزنيقة وحدةً بعيْن المكان، لإتاحة الفرصة لزوار المهرجان، والذين قدّر المنظمون عددهم خلال الدورة الحالية بمائتي ألف زائر، للتبّرع بالدم، كمَا أقيمَ، لأوّل مرة، مزاد علني لبيع الخيول للتشجيع على تربيتها. وكان المنظمون قد سطّروا عددا من الأهداف لمهرجان "خيل وخير"، منها الحفاظ على فنّ التبوريدة" كتراث تاريخي، وتشجيع الفرس، وتوظيف فن التبوريدة لخدمة التنمية الاجتماعية والإنسانية، وتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة وإغناء البرامج الثقافية لبوزنيقة.