تحت شعار « خيل و خير »، و بتنسيق مع كل من عمالة إقليم بنسليمان و بلدية بوزنيقة و الشركة الملكية لتشجيع الفرس، تنظم الجمعية المحلية لتنمية الفرس و الفروسية فعاليات الدورة الثانية لمهرجان لفن التبوريدة. و ذلك في الفترة الممتدة من 20 إلى 24 غشت الجاري بالفضاء الشاطئي المتواجد بالقرب من المخيم الدولي- مولاي رشيد- ببوزنيقة. و على هامش هذا المهرجان تم تنظيم ندوة صحفية يوم الثلاثاء الماضي بإحدى قاعات المخيم المذكور، حيث تطرق خلالها رئيس الجمعية المشار إليها إلى برنامج الأنشطة الفنية و الثقافية التي ستعرفها الدورة الثانية لمهرجان التبوريدة و من بينها عروض في فن الفروسية التي ستتم طيلة أيام المهرجان و ستشارك فيها 34 سربة من مختلف الجهات و الأقاليم بالإضافة إلى بعض السرب المحلية. و ستقام سهرات موسيقية و غائية متنوعة في فن الطرب الشعبي و العصري و الحساني و فن الراي. كما ستخلل فقرات المهرجان أنشطة متنوعة ثقافية و فنية للأطفال و كذا تخصيص فضاء للجمعيات و التعاونيات المحلية لعرض منتوجاتها. و سيتم خلال المهرجان كذلك تنظيم يوم لبيع الخيول بالمزاد العلني بحريسة بوزنيقة، بالإضافة إلى تنظيم قافلة للتبرع بالدم. و حسب رئيس الجمعية المحلية لتنمية الفرس و الفروسية، فإن تكلفة المهرجان قد تصل إلى حوالي 600 مليون سنتيم بالاعتماد على دعم المجلس البلدي لبوزنيقة و بعض المستشهرين.و من المنتظر حسب نفس المصدر أن يعرف مهرجان التبوريدة متابعة جماهرية كبيرة تقدر ما بين 30 ألف و 40 ألف زائر. وخلال الندوة الصحفية أثار بعض الصحفيين الذين حضروها مجموعة من التساؤلات المشروعة المتعلقة بإقصاء بعض السرب المحلية من المشاركة في المهرجان، و في المقابل فرض مبلغ مالي يقدر ب10 ألاف درهم لكل سربة مشاركة. بالإضافة إلى بعض الاختلالات التي عرفتها الدورة الأولى لنفس المهرجان. و عدم اعتماد المنظمين على بعض الفرق الغنائية المحلية لتنشيط السهرات الغنائية المقامة بالمهرجان. و للإشارة، فإن الدورة الأولى لمهرجان التبوريدة التي أقيمت خلال الصيف الماضي عرفت نجاحا على مستوى التنظيم خاصة ب»المحرك« و كذا إقبالا جماهريا مهما حيث عرفت عروض الفروسية متابعة جماهيرية كبيرة. لكن في المقابل تم تسجيل مجموعة من النقط و الجوانب السلبية التي شهدها المهرجان خاصة في الجانب المتعلق بالنظافة حيث أن المراحيض التي أقيمت بفضاء المهرجان لم تكن في المستوى المطلوب و شكلت نقطة سوداء و ساهمت في تلويث المكان بروائح كريهة اشمأز لها الزوار. بالإضافة إلى ضعف معرض المنتوجات المحلية و تغييب الفرق الموسيقية و التراث الفني المحلي باستثناء بعض المجموعات القليلة التي تم الاعتماد عليها. مما خلف استياء و تذمرا لدى الفرق الأخرى.