استنكر مجموعة من المواطنين حالة التهميش التي تعيشها جماعة أورير شمال مدينة أكادير، لافتين إلى أنها تشهد إقصاء ملحوظا على مختلف الأصعدة والمستويات. في هذا السياق، ندد هؤلاء بما أسموه الأشغال العشوائية لإحدى الشركات المكلفة بالصرف الصحي، فضلا عن انتشار الأزبال والنفايات بعدد من الأزقة والشوارع. وتوقف ذات النشطاء عند المشاكل العميقة والمتجذرة التي يعاني منها قطاع النقل بسيارات الأجرة، حيث يضطر المواطنون للانتظار فترات طويلة قبل أن يجدوا من يقلهم نحو وجهتهم، وهو ما يساهم في انتعاش النقل السري و"الخطافة". ومن جهة أخرى، استعرض ذات النشطاء مشكل انتشار الإجرام بالمنطقة وتجارة المخدرات، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على العديد من الشباب والمراهقين الذين يتم استقطابهم نحو هذه العوالم المظلمة. وحظي مشكل الإنارة العمومية بدوره بحيز هام من تظلمات هؤلاء النشطاء، الذين سجلوا كون العديد من المناطق تغرق في الظلام بسبب غياب هذه الخدمة أو عدم رقيها إلى المستوى المطلوب الذي يرضي الساكنة المحلية. وأشار رواد "الفيسبوك" إلى مشاكل أخرى، من بينها الاحتلال الفاحش للملك العمومي أمام ضعف حملات المراقبة والتحرير، وانعدام الفضاءات الخضراء والمرافق الرياضية والفضاءات المخصصة للعب الأطفال وممارسة الرياضات… وتساءل هؤلاء عن أسباب هذا التهميش واللاهتمام بجماعة أورير، في الوقت الذي تحولت فيه جماعات مجاورة إلى مراكز سياحية وشهدت تطورا غير مسبوق في غضون سنوات قليلة، ومنها جماعة تغازوت على سبيل المثال. وأمام هذا الوضع، طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الجهات الوصية التدخل لانتشال جماعة أورير من المشاكل التي تتخبط بها منذ سنوات، والتي أدت إلى تراجع مستوى عيش الساكنة أمام حرمانها من أبسط الخدمات، والقطع مع حالة التهميش التي تشهدها على شتى المستويات، وذلك من خلال تحريك عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بها.