يخوض عمال التعاونية الفلاحية كوباك المنتجة لحليب "جودة" ومشتقاته، إضرابا عن الطعام، منذ 31 يوما احتجاجا على "الإجراءات اللاإنسانية" الممارسة في حقهم. ويخوض عمال فرع هذه التعاونية بسلا إضرابهم استنكارا لما يصفونه ب"الإجراءات اللاقانونية والانتقامية" التي مورست في حق العمال، وأعضاء المكتب النقابي، والتي شردت أبنائهم وعائلاتهم من طرف إدارة التعاونية ورئيسها، وفق تعبيرهم. وأفاد هؤلاء بأنه "منذ تأسيس المكتب النقابي لعمال ومستخدمي وكالة الرباطسلا للتعاونية الفلاحية كوباك المنتجة لحليب "جودة" ومشتقاته في شهر ماي من سنة 2023، قامت إدارة التعاونية بالدخول في إجراءات عدوانية خطيرة ضد أعضاء المكتب النقابي، بدأ بالتهديدات التي طالتهم هم وعائلاتهم، وتقليص الأجور عبر الإعفاء من المهام، والتنقيل التعسفي إلى وكالات أخرى رغم قضائهم ما بين 8 و 14 سنة على الأقل من العمل في نفس الوكالة". وقرر العمال المضربون عن الطعام منذ يوم الأربعاء 29 ماي المنصرم، اللجوء إلى هذه الخطوة بعد احتجاجات متواصلة امتدت أزيد تسعة أشهر، تنديدا ب"ضعف الأجور، وطول مدة العمل اليومية التي تتجاوز 12 ساعة، وعدم احتساب الساعات الإضافية، وشروط العمل القاسية التي لا تحترم قانون الشغل في أدنى مقتضياته، فضلا عن تشغيل 6000 مستخدم من أصل 11 ألفا بالعقدة المؤقتة". وأكد هؤلاء العمال والمستخدمون بأنهم "لم يتوصلوا بأي رد أو تفاعل من أي جهة"، وذلك "رغم قيامهم بالعديد من الأشكال النضالية والتحسيسية السلمية ومراسلة كل الجهات المعنية، إضافة إلى إصدار بلاغات وبيانات وتنظيم نداوت صحفية، ووقفات أمام مقر الوكالة وأمام مقرات السلطات المحلية، وأمام وزارة الفلاحة والبرلمان". وأمام هذا الوضع، طالب المكتب النقابي الممثل للعمال وزارة الفلاحة وكافة الجهات الوزارية المعنية، بتحمل مسؤوليتها قصد وضع حد لما أسماه "طغيان وجبروت إدارة تعاونية كوباك ورئيسها"، داعيا إلى الجلوس إلى طاولة الحوار والاستجابة لمطالب المعنيين.