يلف الغموض مصير أزيد من 20 مليارا، عبارة عن مساهمات 1000 منخرطا وقعوا ضحية نصب رئيس وأعضاء مكتب إحدى الوداديات بمدينة إنزكان، إذ سحبت في ظروف مشبوهة من خمس حسابات بنكية، لتتناسل أخبار حول تهريبها إلى الخارج. وحسب ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن قيمة المبالغ المالية التي تحصل عليها مكتب الودادية منذ الإعلان عن تأسيسها سنة 2013 ظلت مجهولة، قبل أن يصرح بها المتهم الرئيسي خلال البحث معه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وقاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لإنزكان. وأكدت الجريدة أن المتهم اعترف بأن حجم المبالغ المتوصل بها من المنخرطين فاقت 20 مليارا، دون تقديم أية وثائق تبرر طرق صرفها وظروف سحبها من خمس حسابات بنكية في ثلاثة بنوك، دون استكمال أشغال المشروع السكني وتسليمه لأصحابه. ودفعت تصريحات المتهم، الذي أدين ابتدائيا واستئنافيا بخمس سنوات سجنا، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى إصدار توصية لفتح تحقيق مواز عبر توجيه انتدابات إلى مختلف المؤسسات المالية والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والهيأة الوطنية للمعلومات المالية من أجل الوقوف على مصير المبالغ التي استفاد منها أعضاء مكتب الودادية. وبعد مرور زيد من سنتين على صدور هذه التوصية، لجأ العديد من المنخرطين، وبينهم أطر دولة وموظفون وأفراد من الجالية المغربية بالخارج، إلى مراسلة رئيس النيابة العامة بالرباط والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير ووكيل الملك بابتدائية إنزكان، لمعرفة مآل البحث ونتائجه. وبتخوف المنخرطون من دخول جهات نافذة على خط هذه القضية للتأثير على مسار البحث الموازي، بحكم أنهم كلما فتحوا هذا الملف لمعرفة نتائجه عادوا بخفي حنين.