أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشاملة بين روسيا وكوريا الديمقراطية تضمن تقديم الدعم المتبادل في حال تعرض أي من الطرفين لعدوان. وخلال محادثاته مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أوضح بوتين أن الاتفاقية تهدف إلى تقديم المساعدة في مواجهة العدوان، مشدداً على أن التعاون العسكري التقني بين البلدين سيتم وفقاً للمعاهدة الموقعة. وأكد بوتين أن الولاياتالمتحدة ودول الناتو الأخرى تقوم بتوريد أنظمة أسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى ومقاتلات "إف-16" لاستخدامها ضد الأراضي الروسية، واصفاً ذلك بأنه انتهاك صارخ للمواثيق الدولية. وأشاد بوتين بموقف كوريا الشمالية المتزن حيال الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن القيادة الكورية تدرك الأسباب الحقيقية للأزمة وتتخذ موقفاً سيادياً مستقلاً. وأكد على أهمية التعاون بين البلدين في ظل سياستهما الخارجية المستقلة التي ترفض الإملاءات. وفيما يتعلق بالقضايا الأمنية والعلاقات الدولية، أشار بوتين إلى أهمية إقامة نظام عالمي أكثر عدلاً وديمقراطية وتعددية أقطاب، مستنداً إلى القانون الدولي والتنوع الثقافي. ويذكر أن زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية تشمل جدولاً مكثفاً من المباحثات والاتصالات غير الرسمية بين القادة، حيث من المقرر أن يعقد الجزء الرئيسي منها اليوم الأربعاء 19 يونيو، مع جلسات على مستويات وأشكال مختلفة.