أهدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيارة روسية الصنع، حسب وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ اليوم الثلاثاء، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين. ومن شأن هذه الهدية أن تشكل انتهاكا لعقوبات تشمل استيراد المركبات فرضتها الأممالمتحدة على بيونغ يانغ عام 2017 ووقّعتها روسيا أيضا. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن كيم "تلقى سيارة مصنوعة في روسيا لاستخدامه الشخصي من جانب فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، رئيس الاتحاد الروسي". وأضافت الوكالة أن يو جونغ، شقيقة كيم التي تتمتع بنفوذ، قالت إن "الهدية دليل واضح على العلاقات الشخصية الخاصة بين كبار قادة" البلدين. ولم تحدد الوكالة طراز السيارة. وقالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إنها تقدّر أن الهدية، التي صنفتها على أنها مركبة فخمة وهدية لكيم بصفته زعيم دولة، تمثل انتهاكا لعقوبات الأممالمتحدة. وصرح مسؤول بالوزارة للصحافيين، طالبا عدم نشر اسمه: "ندين كوريا الشمالية لموقفها الوقح بالكشف العلني عن انتهاكات لعقوبات الأممالمتحدة". أضاف: "يتعين على روسيا أيضا أن تدرك مسؤوليتها بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، وأن تكفّ عن أي عمل يقوض الأعراف الدولية". ومنذ زيارة الزعيم الكوري الشمالي روسيا العام الماضي، تشهد العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو تقاربا. ووصلت، في وقت سابق هذا الشهر، مجموعة من السياح الروس إلى كوريا الشمالية في رحلة مدتها أربعة أيام؛ وهي أول مجموعة أجنبية معروفة تزور البلاد منذ إغلاق الحدود بسبب جائحة كوفيد. وبعد القمة التي عقدها كيم وبوتين في أقصى الشرق الروسي في شتنبر، قالت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية مرارا إن كوريا الشمالية شحنت أسلحة إلى موسكو لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا في مقابل مساعدة روسية في برامج الأقمار الصناعية الكورية الشمالية.