طرح النائب البرلماني عبد العزيز البهجة بمجلس النواب ملف تأهيل المجازر العمومية بالنظر إلى ما تلعبه من دور كبير في حياة المواطنين، مطالبا بضمان السلامة التي تتطلبها المنتجات من اللحوم الحمراء. واعتبر النائب البرلماني بأن المعطيات التي تقدمها وزارة الفلاحة في هذا الصدد مهمة، ومنها برمجة مجازر جديدة في المستقبل القريب، غير أن هذا القطاع لم يأخذ حقه في الأجندة الحكومية، فيما دعا إلى استحضار ما تعيشه المجازر سواء كانت تشتغل في الجماعات الترابية بصفة مداومة أو تعمل في الأسواق. وفي سياق متصل، لفت البهجة إلى ضرورة تغطية الخصاص في هذه الفضاءات، مستدلا بجهة سوس ماسة التي تضم ستة أقاليم ولا تتوفر سوى على مجزرة واحدة معتمدة بمواصفات صحية. واقترح ذات المتحدث التوجه نحو مجازر الأقطاب، واعتماد شاحنات لتوزيع اللحوم لإيصال هذه المادة إلى المواطنين الذين يستهلكونها في ظروف صحية وجيدة، مشددا على أن المجازر مدخل أساسي لتجاوز خروقات الذبيحة السرية والذبيحة غير السليمة. وفي الختام، نبه النائب البرلماني إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مطالب بتعزيز أعداد الأطباء البيطريين والتقنيين، ذلك أن عدة جماعات تنتظر لساعات إلى حين التأشير على اللحوم، وهو ما قد يعرضها للخطر. وفي رده على الموضوع، شاطر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، النائب البرلماني مقترحاته، بخصوص اعتماد مجازر الأقطاب وكذا المخاوف المتعلقة بالسلامة الصحية للحوم الحمراء، معلنا أن الوزارة تستهدف توفير مجزرة في كل إقليم، من أجل تجاوز الإكراهات المطروحة داخل هذا القطاع.