في آخر مستجدات العمارة المنهارة بحي بوركون بمدينة الدارالبيضاء، كشفت مصادر مطلعة أن الضحايا يعانون التشرد منذ يوم الفاجعة، إذ لم يتسلموا إلى حدود اليوم ممتلكاتهم التي لا تزال تحت الركام. وأوضحت ذات المصادر أن الجهات المعنية رفضت تقديم أية وعود للمتضررين بخصوص مستقبلهم، فيما أكد هؤلاء أن الفاجعة تسببت لهم في خسائر مادية مهمة، ناهيك على المعاناة النفسية التي يعيشونها رفقة أبنائهم وعائلاتهم. وأضاف هؤلاء أن السلطات المحلية تواصل عملية إزالة الركام بالمكان والتنقيب عن الممتلكات، مؤكدين أنهم لم يتسلموا إلى حدود الساعة أثاثهم وأغراضهم. بالموازاة مع ذلك، تتواصل تحقيقات المصالح الأمنية للكشف عن المتورطين في الفاجعة لتقديمهم أمام العدالة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنهم. وحسب ما أوردته المصادر سالفة الذكر، فقد استمعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى الساكنة التي كانت تقطن في العمارة المنهارة، إلى جانب صاحبي محل كان يتم العمل على تحويله إلى مطعم، ويتعلق الأمر بلاعبي كرة قدم. وأكدت ذات المصادر أن التحقيقات همت على وجه الخصوص مدى توفر المعنيين بالأمر على تراخيص القيام بإصلاحات من طرف المصالح الجماعية. ومن المنتظر، وفقا للمصادر نفسها، أن يتم الاستماع إلى عدد من المسؤولين من طرف الضابطة القضائية في إطار البحث الذي يجري بناء على تعليمات النيابة العامة بالدارالبيضاء. يذكر أن هذه العمارة السكنية المكونة من 5 طوابق تتواجد بحي بوركون على بعد أمتار قليلة من مقر عمالة آنفا، حيث انهارت كليا الخميس الماضي، دون تسجيل خسائر في الأرواح أو إصابات. وجرى وفق السلطات المحلية إخلاء العمارة المذكورة والمحلات والمباني المجاورة لها من الأفراد، مع تأمين محيطها، بعد معاينة شقوق طارئة على المبنى المنهار الذي خلف أيضا انهيارا جزئيا في إحدى البنايات المجاورة.