أصدرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت، بيانا استنكرت من خلاله تفويت المجلس البلدي 54 هكتارا من الأراضي السلالية، لفائدة شركة هندية بقيمة مالية تزيد عنالمليار سنتيم، بهدف إقامة مشروع وحدة لإنتاج الحديد والصلب، وذكر بيان الرابطة أن مسؤولي المجلس عملوا على تفويت تلك الأراضي دون أي اعتبار لمصالح ساكنة المدينة، خصوصا أمام التأثيرات السلبية الخطيرة لمصنع الحديد الذي سيقام فوق أراض فلاحية، مما سيهدد الفرشة المائية وعموم النشاط الفلاحي بالمنطقة. وأضاف البيان نفسه أن المستثمر الهندي وجد في مدينة تارودانت ملادا لطمر ملايين الأطنان من صدأ مخلفات صناعته، مستغلا في ذلك فرشتها المائية لمعالجة وتبريد وحداته الصناعية .في وقت لم يكترث فيه المسؤولون المحليون بالانعكاسات السلبية لهذا المشروع الذي أضحى كارثة بيئية وصحية تهدد البشر والشجر على السواء، مع ما سينتج عن ذلك من انتشار أمراض السرطان والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المزمنة، التي سيتضرر منها خاصة السكان المحيطون بمصانع الحديد، مع تلويث واستنزاف الفرشة المائية، مما سيؤثر سلبا على حاجيات السكان من الماء الصالح للشرب، ناهيك عن تأثر أجواء المدينة بالغازات السامة والحرارة المنبعثة من أفران مصانع الحديد، والتي ستتضاعف بسبب الموقع الجغرافي المنغلق للمدينة القابعة وسط جبال الأطلس. واستنكر البيان نفسه تغييب الدراسة الإيكولوجية الخاصة في مثل هاته المشاريع الملوثة بالمدار الحضري. وطالب البيان بإبعاد مصنع الصلب والحديد عن المدار الحضري للمدين، محملا مسؤولية ما سينتج عن هذا المشروع من أضرار للسلطات الإقليمية والمجلس البلدي على السواء. ودعا البيان السلاليين إلى خوض وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم بحر الأسبوع الجاري، مع دعوة الغيورين من أبناء المدينة إلى توقيع عريضة تنديدية في الموضوع.