كشفت الأقمار الإصطناعية حجم الأزمة المائية التي يعيشها المغرب منذ سنوات. فالصور التي تلتقطها هذه الأقمار، تقدم حقيقة الوضعية المقلقة التي تعرفها السدود المغربية، والتي شكلت على الدوام خزانا للفلاحة وللاحتياجات من مياه الشرب. فمثلا، تفيد صور القمر الاصطناعي (كوبرنيك 2) حسب العلم، أن سد المسيرة الذي يعتبر ثاني مزود للمياه، الذي يقع على مستوى المجال الترابي والجغرافي بين الدارالبيضاء ومراكش يحتوي فقط على 3 في المائة من كميات المياه، نتيجة عوامل الجفاف والتبخر والتوحل، وهو ما يمثل تراجعا كبيرا عما كان عليه قبل تسع سنوات. واستنادا إلى صور الأقمار الاصطناعية، الملتقطة خلال الفترة الممتدة بين 2018 و2024، يظهر التغير الكبير الذي لحق حالة سد المسيرة، كما كشفت مقارنة الصور تغيرا في المساحات المجاورة له من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر نتيجة شدة الجفاف وقلة المياه.