تتفاقم أزمة نقص المياه في المغرب مع انخفاض مخيف في مخزون سد المسيرة، وهو ما يهدد الأمن المائي والغذائي للبلاد. صور الأقمار الاصطناعية كشفت عن تدهور كبير في مستوى المياه بالسد، حيث انخفض إلى مستوى لا يتجاوز 3% من طاقته الاستيعابية. ويعتبر سد المسيرة مصدرًا حيويًا للمياه في المنطقة، وتشير الصور الفضائية إلى تحول المساحات الخضراء المحيطة به إلى صحراء صفراء، مما يظهر واقع الجفاف الذي تعاني منه المنطقة. يُعزى هذا الانخفاض المدمر إلى جفاف استمر لسنوات، وزيادة معدلات التبخر، إضافة إلى تراكم الرواسب في قاع السد. هذا الوضع الخطير ينذر بأزمة مائية خانقة في المغرب، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتفادي الكوارث المحتملة. يطالب الخبراء بضرورة ترشيد استهلاك المياه، وإعادة تأهيل السدود، وتطوير تقنيات الري الحديثة، والاستثمار في مشاريع تحلية مياه البحر، كجزء من الاستجابة الشاملة لهذه الأزمة المائية المتفاقمة.