دق أعضاء بغرفة الفلاحة سوس ماسة، جرس الإنذار للوضع الذي أصبح عليه قطاع الحوامض بمنطقة سوس، جراء توالي سنوات الجفاف ونضوب السدود الرئيسية التي تزود الحوامض بمياه السقي، حيث اضطر المسؤولون إلى التخفيض المطرد لحصيص المياه إلى أن وصلوا إلى مرحلة قطع تزويد الضيعات بمياه السقي، وفي الآونة الأخيرة تم تشديد الإجراءات بالمنع الكلي لحفر الآبار. و أكدت الأحداث المغربية بأن تقريرا صادما، قدم خلال انعقاد دورة لغرفة الفلاحة بالجهة، زكى تخوفات الفلاحين الذين أوضحوا أن الحوامض قد تمحى من سوس، حيث كشف عن إزالة 1500 هكتار من الحوامض على مستوى إقليمتارودانت، اقتلعها مالكوها بعدما قتلها العطش وبعد إغلاق كل منافذ الحصول على الماء. هذا التقرير كشف أيضا، عن العواقب الاجتماعية لهذه المجزرة الطبيعية التي طالت الشجر وامتدت إلى البشر، بعد تسريح يد عاملة كبيرة ظلت تشتغل بهذا القطاع بعضها موسمي وبعضها دائم.