حذرت فعاليات نقابية تحذر من تنامي خدمات "النقل السري" مع اقتراب عيد الفطر، الذي لا تفصلنا عنه سوى ساعات معدودة. وأوضحت هذه الفعاليات بأن العديد من المسافرين يلجؤون إلى النقل السري لمواجهة مشاكل الاكتظاظ في المحطات الطرقية، والارتفاع الموسمي لأسعار تذاكر الحافلات وسيارات الأجرة من الحجم الكبير، خلال فترات الأعياد. وسجلت ذات الفعاليات بأن العديد من الأفراد يستغلون هذه الظروف من أجل توفير خدمات النقل السري بأسعار تفضيلية، خاصة في الرحلات المتوجهة للشمال والجنوب الشرقي، انطلاقا من المدن الكبرى للمملكة، طيلة الأيام الخاصة بعيد الفطر. وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف صديق بوجعرة، رئيس الاتحاد النقابي للنقل الطرقي، عن وجود تزايد لنشاط النقل السري مع قرب عيد الفطر، مشيرا إلى أن "الطلب على النقل السري يزداد خلال هذه الفترة، وذلك ربما بسبب الاكتظاظ والأسعار، ما يدفع المواطن إلى تفضيل هاته الوسيلة رغم مخاطرها المتعددة". وأورد بوجعرة أن مدنا عدة تعيش على وقع استفحال النقل السري، مشيرا إلى أن "النقل السري قديم، لحاجة الناس إلى السفر والتنقل، غير أنه تطور مع ظهور التكنولوجيا". ويرى الكاتب الجهوي للاتحاد النقابي للنقل الطرقي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن "حاجة المواطن المرتفعة إلى التنقل خلال هذه المناسبة تصعب على وسائل النقل القانونية تلبية كامل طلبه"، محذرا من مخاطر اللجوء إلى النقل السري بسبب ما له من "أضرار قانونية وجسدية نتيجة غياب السلامة والترخيص القانوني". وتجدر الإشارة إلى أن وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل صرح في يونيو من العام الماضي بقبة البرلمان بأن "النقل السري يسمح به القانون المغربي"، مشيرا إلى "ضرورة تحرك المجالس الجهوية لحل الإشكالات التي يعاني منها هذا القطاع".