تواصل أشغال تهيئة المدينة العتيقة لتيزنيت تقدمها، وهو الأمر الذي استحسنته الساكنة المحلية، معربة عن سعادتها بهذا المشروع الذي سيجعل عاصمة الفضة منطقة جذب سياحي هامة. وتندرج أشغال تهيئة المدينة العتيقة في إطار برنامج عام تقدر تكلفته الإجمالية بحوالي حوالي 14 مليون درهم (مليار و400 مليون سنتيم)، يبتغي تأهيل المدينة مع الحفاظ على مؤهلاتها التاريخية والتراثية ومكانتها في النسيج العمراني لعاصمة الفضة. في هذا السياق، كشف عبد الله غازي، رئيس الجماعة الترابية لتيزنيت، أن الجماعة انخرطت في تنزيل مشروع تهيئة المدينة العتيقة من خلال تأهيل بعض الفضاءات التي لها مكانة خاصة لدى ساكنة المنطقة، من قبيل فضاء الزرقطوني المتميز بمساحاته الخضراء وشارع سيدي عبد الرحمان من باب "أيت جرار" إلى "باب الخميس". وأوضح رئيس الجماعة أن الأشغال تشمل أيضا تهيئة الفضاء المركزي التاريخي للجامع الكبير وقصبة أغناج والعين أقديم وفق معايير دقيقة تراعي جمالية المدينة وخصوصياتها، حيث يتم لأول مرة استعمال أحجار طبيعية، على أن تعمم التجربة في حالة نجاحها على أهم محاور المدينة العتيقة. ووفقا لذات المتحدث، فإن الأشغال الجارية بالمدينة العتيقة لتزنيت تقترب من الانتهاء، على أن يتم إطلاق صفقة أخرى لاستكمال الأشغال من فضاء العين الزرقاء إلى باب "تاركا" في ممر "إكي نتفلوين"، الذي يرمز لحقبة تاريخية مهمة في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج تهيئة المدينة القديمة لتزنيت يهدف إلى تعزيز وتثمين التراث المادي واللامادي للمدينة، من خلال ترميم مآثرها التاريخية، وإعادة تأهيل نسيجها العمراني، وتحسين حركة السير والجولان، وتعزيز وخلق فرص الشغل للشباب والحرفيين. وإضافة إلى ذلك، يهدف ذات المشروع إلى تعزيز الدينامية التنموية التي تشهدها عاصمة الفضة، وتقوية جاذبيتها الاقتصادية والسياحية والثقافية وإنعاش وتثمين موروثها الحضاري والإنساني.