أبدى والي جهة مراكش محمد صبري ورئيس مجلس جهة مراكش حرصهما على التتبع الدقيق لتفاصيل مشاريع تهيئة وتثمين المدينة العتيقة لمراكش، لما تمثله المدينة العتيقة، المدرجة من قبل منظمة اليونيسكو ضمن قائمة التراث العالمي منذ 1972، من أهمية كبيرة ضمن النسيج العمراني للمدينة الحمراء، لما تزخر به من مؤهلات مهمة تجعل منها رافدا سياحيا وثقافيا متميزا قادرا على تعزيز مكانتها ضمن خريطة التراث العالمي الإنساني. وظهر حرص المسؤولين خلال الزيارة التفقدية التي قادها والي جهة مراكش الذي يمثل مؤسسة الوالي التي تلعب دورا هاما في تتبع التفاصيل التقنية، والحرص على احترام المعايير، ودفاتر التحملات الخاصة بمختلف المشاريع، الى جانب احمد اخشيشن بصفته رئيس الجهة وما تلعبه مؤسسة مجلس الجهة في التنمية المحلية و الجهوية. وقد اطلع الوالي صبري ورئيس مجلس الجهة مرفوقين برئيس المجلس الجماعي لمراكش محمد العربي بلقايد، ورئيس مقاطعة المدينة خلال زيارتهم لمجموعة من الاوراش، على مجموعة من التفاصيل الخاصة بتهيئة المسار السياحي الروحي اضافة للعديد من الفنادق العتيقة بمجموعة من الاحياء، ومن ضمنها احياء رياض العروس، بن يوسف, سيدي بنسليمان وقاعة بناهيض وأحياء مجاورة. وقد مكنت هذه الجولة الميدانية المسؤولين من الاطلاع على سير الاشغال، مع اعطاء توجيهات لتسريع الوتيرة والحفاظ على الطابع العمراني والتاريخي والتقليدي الذي يميز هذه المشاريع. ويشار أن الزيارة المندرجة في إطار تتبع مشاريع تهيئة وتثمين المدينة العتيقة لمراكش، شهدت حضور كل من المدير العام للوكالة الحضرية و شركة العمران والمديريات الجهوية للثقافة والاسكان وسياسة المدينة، علاوة على مختلف ممثلي السلطات المحلية ومكاتب الهندسة والدراسات وباقي المصالح المعنية. وجدير بالذكر ان المشاريع المذكورة تدخل في اطار المشاريع الملكية الهادفة الى تثمين المدينة العتيقة، وتحسين ظروف عيش ساكنتها، والمحافظة على تراثها العمراني المادي واللامادي، والنهوض بثروتها الثقافية الأصيلة، من خلال إنجاز مجموعة من المشاريع بين الفترة الممتدة بين 2018-2022، والتي تهم تثمين المآثر التاريخية، وتحسين نظام التشوير والإنارة، وتأهيل مجموعة من الفنادق العتيقة، وترميم الواجهات، ووضع منصات تفاعلية للمعلومات السياحية، وتهيئة الفضاءات العمومية من ساحات وحدائق وسقايات، وتحسين الولوج إلى المدينة العتيقة.