ترأس الملك محمد السادس، اليوم الإثنين بساحة "رياض العروس" بمراكش، حفل تقديم التدابير المتخذة لإنجاز المشاريع المندرجة في إطار برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش، وكذا برامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة. ويهدف برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش (2018-2022)، الذي يهدف إلى تحسين ظروف عيش الساكنة، وتطوير الإطار المعماري لهذه المدينة -المتحف والمحافظة على موروثها التاريخي والمعماري، يروم بالأساس تأهيل 18 ممرا سياحيا على طول 21.5 كلم، وترصيف الأزقة، وتحسين المشهد العمراني للواجهات، تأهيل الفضاءات العمومية وتهيئة 6 مرائب للسيارات (930 موقف)، 2 منها تحت أرضيين. كما يهم هذا البرنامج ترميم وتأهيل 6 "فنادق" (مولاي بوبكر، والغرابلية، واللبان، والشماع، والقباج، ولهنا)، وكذا المآثر والحدائق التاريخية (حديقة الكتبية، وحديقة قصر البلدية، وحديقة أكدال باحماد، وجنان العافية، وحديقة الزنبوع)، بالإضافة إلى تأهيل ساحة جامع الفنا، وتقوية نظام التشوير والإنارة العمومية، ووضع منصات تفاعلية للمعلومات السياحية، والرفع من جودة البيئة من خلال وضع محطات لقياس جودة الهواء. وتهدف هذه البرامج من الجيل الجديد، إلى تثمين هذه المدن العتيقة، وتحسين ظروف عيش ساكنتها، والمحافظة على تراثها العمراني المادي واللامادي، والنهوض بثروتها الثقافية الأصيلة، وفي هذا الاطار خصص لبرنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش،غلاف مالي يناهز 484 مليون درهم وبمساهمة تقدر ب150 مليون درهم لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وسينجز البرنامج الخاص بتأهيل المدينة العتيقة لمراكش، بين الفترة الممتدة بين 2018-2022، وسيهم تثمين المآثر التاريخية، وتحسين نظام التشوير والإنارة، وتأهيل مجموعة من الفنادق العتيقة، وترميم الواجهات، ووضع منصات تفاعلية للمعلومات السياحية، وتهيئة الفضاءات العمومية من ساحات وحدائق وسقايات، وتحسين الولوج إلى المدينة العتيقة. وكان الملك محمد السادس قد ترأس في ماي الماضي حفل توقيع ثلاث اتفاقيات للشراكة والتمويل تتعلق ببرنامج تأهيل المدينة العتيقة لمراكش، والبرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس، وبرنامج تأهيل المدينة العتيقة للرباط. وكذا اتفاقية تتعلق بإعداد الشطر الثالث من برنامج المباني الآيلة للسقوط المتعلق بإعادة تأهيل المدينة القديمة للدار البيضاء. وقد وقع اتفاقية الشراكة والتعاون الخاصة ببرنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش، كل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وعبد الأحد الفاسي الفهري وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومحمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، ونزهة الوافي كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة. كما وقع هذه الاتفاقية كل من عبد الواحد قباج رئيس مجلس إدارة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومحمد صبري والي جهة مراكشآسفي السابق، وعامل عمالة مراكش بالنيابة، وأحمد اخشيشن رئيس المجلس الجهوي لمراكشآسفي، ومحمد العربي بلقايد رئيس المجلس الجماعي لمراكش، ومحمد فؤاد حوري رئيس جماعة المشور -القصبة مراكش، وبدر الكانوني رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، وعماد برقاد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية.