بلغت نسبة تقدم أشغال برنامج تهيئة المدينة القديمة لتزنيت أزيد من 40 في المئة، وذلك في إطار الجهود المبذولة والرامية إلى المحافظة على المدن العتيقة وتثمينها. ويروم هذا الورش تعزيز وتثمين التراث المادي واللامادي للمدينة، من خلال ترميم مآثرها التاريخية، وإعادة تأهيل نسيجها العمراني، وتحسين حركة السير والجولان، وتعزيز وخلق فرص الشغل للشباب والحرفيين. كما يهدف إلى تعزيز الدينامية التنموية التي تشهدها عاصمة الفضة، خاصة المدينة العتيقة، وتقوية جاذبيتها الاقتصادية والسياحية والثقافية وإنعاش وتثمين موروثها الحضاري والإنساني. وبهذا الخصوص، قال نائب رئيس جماعة تزنيت المكلف بأشغال المدينة، ابراهيم إد القاضي، إن هذه الأشغال التي تندرج في إطار سياسة المدينة، تهم شقين، يتعلق الأول بتأهيل المدينة العتيقة (داخل الأسوار)، أما الشق الثاني فيتعلق بتأهيل المدينة خارج الأسوار. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأشغال انطلقت مؤخرا، والتي تهم ثلاثة مشاريع، يتعلق الأول بأشغال تهيئة الطرق والفضاءات العمومية والمساحات الخضراء، لاسيما شارع سيدي عبد الرحمان، وحديقة محمد الزرقطوني، وساحة الجامع الكبير، وساحة سيدي بوجبارة، فيما يتعلق المشروع الثاني بأشغال تدعيم السور التاريخي للحي الجديد، بكلفة إجمالية قدرها 14.67 مليون درهم. أما المشروع الثالث، فيتعلق بتهيئة حدائق الأحياء السكنية، في إطار سياسة المدينة، ويهم استكمال أشغال تهيئة 13 حديقة بالمدينة خارج الأسوار، مع إتمام أشغال تبليط أرضية الفاصل الطرقي بمدارة بئر أنزران. وتنجز هذه الأوراش في إطار شراكة تجمع جماعة تزنيت، ووزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومؤسسة العمران، إلى جانب شركاء مؤسساتيين آخرين. ويضم البرنامج مشاريع أخرى، بما في ذلك تقوية البنيات التحتية لمختلف الأخياء ناقصة التجهيز، والطرق، والإنارة العمومية، وتأهيل وترميم البنايات الآيلة للسقوط، وتأهيل وترميم القصبة الكولونيالية، وتثمين واجهة أسواق ومحلات تجارية، وتأهيل وترميم الأسوار والأبراج، وتأهيل وترميم المساجد والأضرحة.