عبر مجموعة من المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تخوفاتهم من ارتفاع أسعار التمور المحلية بجل الأسواق الوطنية، وذلك قبيل حلول شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة. هذا، ويعد التمر العنصر البارز والأول في موائد الإفطار خلال الشهر الفضيل، حيث لا يكاد يخلو بيت من هذه المادة التي يستهل الصائم بها إفطاره، وهو ما يرفع حجم الإقبال والطلب على التمور. ويتخوف مجموعة من المواطنين من أن يؤثر تراجع الإنتاج الوطني وارتفاع حجم الطلب بالإضافة إلى التضخم الذي مس جل المواد الغذائية، على أسعار التمور، الأمر الذي من شأنه أن يضر بقدرتهم الشرائية خلال رمضان، خاصة وأن الغلاء طال معظم المواد والمنتجات التي يقبلون على استهلاكها. وتفاعلا مع هذا الموضوع، أكد عبد المجيد ويزان، مدير وحدة التمور مزكيطة بزاكورة، أن المنتوج المحلي من التمور متوفر بشكل كبير مقارنة مع السنة الماضية، لكنه لن يغطي جميع الطلبات الوطنية، وهو ما جعل المسؤولين يفتحون باب استيراد التمور. وأوضح ويزان في تصريح لوسائل الإعلام أن أسواق التمور تعرف هذه السنة منافسة شديدة من طرف التمور الخارجية، مثل تمور الجزائر ومصر وتونس والسعودية والعراق. وأبرز ذات المتحدث أن أثمنة التمور مرتفعة مقارنة مع السنة الماضية، بحيث يتراوح ثمنها ما بين 10 و150 درهم للكيلوغرام الواحد. ووفقا لتصريحات مدير الوحدة، فإن أسعار تمر "المجهول" تتراوح ما بين 40 و 140 درهما، وتمر "جهل" ما بين 30 و40 درهم، وتمر "بوفكوس" ما بين 50 و80 درهم، وتمر "بوستحمي الأسود" ما بين 20 و35 درهم. وتجدر الإشارة إلى أن الجهات الوصية لجأت إلى استيراد التمور العربية لتغطية النقص الحاصل في هذا لمنتوج في السوق الداخلي، علما أن الواحات المغربية قدمت إنتاجا بلغ 115 ألف طن برسم الموسم الفلاحي 2023-2024، من مساحة منتجة قدرها 50،9 ألف هكتار.