خاضت التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين بأكادير صبيحة اليوم الخميس 29 فبراير 2024، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، دفاعا عن حقوقهم المشروعة المهضومة بخصوص التأخر الغير المفهوم لصرف الدفعة الأولى من التعويضات الخاصة بالأعمال التربوية بالمؤسسات التعليمية. وجاء هذا الإحتجاج بعد الرد الصامت للجهات المعنية في حسم تسوية المستحقات لفائدة الطلبة والطالبات، والتي تهم الأسدس الأول أكتوبر نونبر و دجنبر 2023، خصوصا و أن الأسدس الثاني (يناير، فبراير، مارس) يشارف على نهايته. وقد تطرقت المذكرة الوزارية رقم 0- 10 -23 الصادرة بتاريخ 17 فبراير 2023، و المتعلقة بإنجاز أعمال تربوية لفائدة مؤسسات التربية والتعليم العمومي من طرف طلبة سلك الإجازة في التربية، و الإرتقاء بمنظومة تكوين الأطر التربوية، في نقطتها الخامسة إلى التصديق على الأعمال التربوية المنجزة وصرف التعويض الشهري، حيث تمت المصادقة على استفادة الطالبات والطلبة الذين يتابعون دراستهم بصفة قانونية ومنتظمة بسلك الإجازة في التربية، من تعويض شهري صاف قدره 1000 درهم لمدة 10 أشهر في كل سنة جامعية موزعه على ثلاثة دفعات مقابل إنجاز أعمال تربوية لفائدة مؤسسات التربية والتعليم العمومي: الدفعة الأولى: تصرف عند متم شهر دجنبر عن الاعمال المنجزة فعليا خلال شهر أكتوبر ونونبر ودجنبر. الدفعه الثانية: تصرف عند متم شهر مارس عن الأعمال المنجزة فعليا خلال أشهر يناير و فبراير و مارس. الدفعة الثالثة: تصرف عند متم شهر يوليوز عن الأعمال المنجزة فعليا خلال أشهر أبريل و ماي و يونيو و يوليوز. و لقد صرح في هذا الشأن بعض الطلبة الذين فضلوا عدم ذكر إسمهم، حيث صرح أحدهم وقال: " اليوم قمنا بوقفة احتجاجية أمام الأكاديمية الجهوية سوس ماسة بغرض تسريع صرف التعويض عن الأعمال التربوية المنجزة، فكما هو معلوم في المذكرة الوزارية الصادرة، فإن طلبة الإجازة في التربية تقوم ببعض الأعمال التربوية داخل المؤسسة، مقابل تعويض على هذه الأعمال..،ونحن الآن في أواخر شهر فبراير و على مشارف بداية شهر مارس، ولحد الآن لازلنا لم نتوصل بمستحقات الدفعة الأولى، التي كان يجب التوصل بها في آخر شهر دجنبر من السنة الماضية". و أضاف قائلا: "مطالبنا هي التوصل بالمستحقات المنصوص عليها، ونحن الآن في نضال من أجل تلبيتها، و قد قمنا سابقا بمراسلة أولية مع الجهات المعنية، و لكن دون أي جدوى". المتحدث نفسه أكد بأن : " الجميع يشير بأصابع الإتهام إلى الجهة المقابلة، فالنيابة تقول أن الوزارة هي السبب وهي التي لم ترسل لها الوثائق اللازمة لبدء الإجراءات، ونحن وسط دوامة الإتهامات المزعومة دون حل نهائي". في هذا السياق، صرح الطالب الثاني، و قال: " قمنا نحن طلبة التربية بوقفة احتجاجية، بسبب تماطل الأكاديمية في صرف تعويضات الطلبة و أيضا ضرب في المذكرة الوزارية، التي تنص على صرف تعويضات ومستحقات الطلبة حول الأعمال التربوية التي نقوم بها داخل المؤسسات الإبتدائية في جميع المدارس. و واصل قائلا: " إلى اليوم لم نتوصل بالتعويضات التي يجب أن نتوصل بها في أواخر شهر دجنبر، وهذا إشكال كبير بالأكاديمية، فليس هناك أي تواصل من طرفهم مع الطلبة، حيث أرسلنا مجموعة من الرسائل وتواصلنا مع مجموعة من النقابات ولكن للأسف إلى اليوم ليس هناك جواب". وصرحت طالبة أخرى بالمدرسة العليا للتربية والتكوين أكادير، و قالت: " أتينا اليوم من أجل المطالبة بحقوقنا في التعويضات على الأعمال التربوية…، أنهينا 48 ساعة الخاصة بالأشهر الثلاثة الأولى، ولكن لم نتوصل بشيء..، يؤجلون صرفها كل يوم رغم أن أوراقنا كلها جاهزة، ولكن لا ردة فعل لحد الساعة". وتابعت: " هناك العديد من المطالب الغير منجزة لحد الآن دون التعويضات، ولكننا هنا اليوم من أجل هذه الأخيرة، لأن هناك بعض الطلبه الذين يقطنون خارج ديارهم وليس لديهم القدرة المالية لشراء حواسيب العروض التي يجب علينا تقديمها". و ختمت: " لهذا نطالب الأكاديمية للقيام بدورها وتسريع صرف المستحقات الخاصة بالطلبة". ياسمين اليونسي