تجدد الجدل حول استخدام المبيد الحشري "الثياكلوبريد" في المنتجات الفلاحية المغربية، وذلك بعدما قررت فرنسا وقف استيراد الخضر والفواكه التي تحتوي عليه. وأمام مطالب حظر هذا المبيد في المغرب، بسبب مخاطره الصحية وفتكه بسلاسل النحل، أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" أنه منع استخدام "الثياكلوبريد" منذ سنة 2021. وأوضح المكتب في توضيح له أنه قام بحظر استخدام هذا المبيد في المجال الفلاحي منذ سنة 2021، وتمت الموافقة على منتجين فقط يحتويان على "الثياكلوبريد" بالمغرب وتم سحب تراخيصهما منذ التاريخ المذكور. وشدد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على أنه سحب 56 مادة فعالة وقيد استخدام 13 مادة أخرى منذ عام 2018، وهو ما يعني أن 386 منتجا أصبح استخدامها محظورا في المغرب. ولفت مكتب "أونسا" إلى أنه يولي أهمية خاصة لاستخدام منتجات وقاية النباتات، من أجل السماح فقط بالمنتجات الفعالة والتي لا تشكل خطرا على صحة الإنسان والحيوان والبيئة ومراقبتها بعد الموافقة عليها. وخلص المكتب الصحي إلى التأكيد على التزامه الدائم بتعزيز الممارسات الزراعية التي تحترم البيئة والسلامة الصحية والأمن الغذائي، مشيرا إلى أنه قام بتنفيذ سلسلة من التدابير لضمان سلامة وتتبع منتجات وقاية النباتات أو ما يسمى بالمبيدات في المغرب. وكانت حركة مغرب البيئة 2050 قد كشفت أن بعض الدول مثل المغرب وتركيا وكندا والبرازيل تواصل استخدام المبيد الحشري "الثياكلوبريد"، المصمم من قبل شركة باير لمكافحة عدة أنواع من الحشرات، ومنها نصفيات الأجنحة، وهوموبتيرا، وثنائية الأجنحة، وكذلك الخنافس. وأوضحت الحركة المدافعة عن البيئة في منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "الثياكلوبريد" هو جزء من عائلة المبيدات الحشرية "القاتلة للنحل" والتي تسمى "نيونيكوتينويدات".