يتواصل جدل المبيدات الحشرية المستعملة في المجال الفلاحي بالمغرب، خاصة بعد واقعة اكتشاف بقايا مبيدات خطيرة في نوع من الخيار المستورد من المغرب والموجه نحو البرتغال. وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" أن "المغرب واحد من البلدان الأقل استخداما لمبيدات الآفات الزراعية بكمية تقل عن كيلوغرام ونصف الكيلوغرام من المنتج المستخدم لكل هكتار، مقارنة مع الدول الأخرى التي تستخدم هذا الأخير 9 مرات أكثر، وفقا لمعطيات منظمة الأغذية والزراعة". وأضاف المكتب أنه "يقوم بوضع برنامج لمراقبة ورصد بقايا مبيدات الآفات الزراعية بالخضر والفواكه، يغطي جميع جهات المغرب، وذلك لضمان سلامة المنتجات المسوقة على مستوى أسواق الجملة ونقاط البيع والضيعات الفلاحية، ووحدات التعبئة والتغليف والتخزين". ووفقا للمصدر نفسه، فإنه "في حالة عدم مطابقة المبيد الزراعي لشروط السلامة الصحية تقوم مصالح أونسا باتخاذ التدابير اللازمة، حيث يتم السحب الفوري للشحنات غير المطابقة من السوق، والقيام بالتحريات الميدانية في الحقول، وإتلاف المحاصيل غير المطابقة". وفي سياق آخر، شدد "أونسا" على أن "طرح المبيدات الحشرية في السوق يخضع للتنظيم القانوني المعمول به وإجراءات الموافقة التي تهدف إلى تقييم المخاطر المرتبطة بالمنتج على الإنسان والبيئة، وكذا ضمان فعالية المنتج للاستخدام المرغوب فيه". وبدورها، تخضع مسطرة منح الترخيص لاستعمال مبيدات الآفات الزراعية للإطار القانوني والتنظيمي وكذا المساطر الجاري بها العمل، حسب ما أكده المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.