تشرع مصالح الجمارك المغربية منذ اليوم 31 دجنبر 2010 في منع دخول المبيد الحشري «إندوسولفان» التراب الوطني عبر النقط الحدودية، وذلك بعد مراسلة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية توضح فيها أن اللجنة المكلفة بالمبيدات الحشرية المخصصة للاستخدام الفلاحي قررت في 22 أبريل الماضي سحب الترخيص من جميع المبيدات التي تحتوي على مادة الإندوسولفان كمكون أساسي. وأضافت مذكرة للجمارك صدرت قبل أيام أنه بناء على مقتضيات قانون 42 -95 المتعلق بمراقبة وتنظيم تجارة المنتجات المخصصة للاستخدام الفلاحي، وأيضا على مراسلة المكتب الوطني لسلامة المواد الغذائية لن يتم الترخيص بالعبور لهذه المنتجات المحتوية على إندوسولفان. يشار إلى أن مصالح الجمارك لا تسمح بعبور أي مبيد حشري أو مواد تستخدم في أغراض فلاحية دون أن يكون موجودا ضمن لائحة المبيدات المعتمدة في المغرب وتوفر الجهة المستوردة على ترخيص من السلطات المختصة تسمح لها بجلب المبيدات. وأوضح رحال الورد، الخبير المغربي في علم الحشرات والنباتات، في تصريح ل «المساء» أن مبيد الحشرات «إندوسولفان» تم حظره لما ينطوي عليه من ضرر على الصحة البشرية، وذلك بموجب اتفاقية استوكهولم وهي اتفاقية دولية خاصة بالمبيدات، والتي يتم في إطارها عقد اجتماعات سنوية لخبراء الدول الأعضاء الذين يقوم بتتبع ومراجعة سنوية للآثار الضارة للمبيدات على الإنسان والبيئة. يشار إلى أن «إندوسولفان» عبارة عن مركب كلوري عضوي يستخدم كمبيد حشري ومبيد للقرديات في عدد من المزروعات من الخضر، وقد برز في السنوات الأخيرة كمبيد يحتوي على درجة عالية من المواد الكيماوية المثيرة للجدل، وذلك بسبب سميتها الحادة، بحيث قد يسبب اضطرابا في بعض الغدد، وقد منعت في أكثر من 63 بلدا عبر العالم، بما في ذلك دول الاتحاد الأوربي وأستراليا ونيوزيلندا، وغيرها من دول آسيا وغرب إفريقيا، ولكنه لايزال يستخدم على نطاق واسع في العديد من البلدان الأخرى بما في ذلك الهند والبرازيل.