دخلت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب، فرع أولاد تايمةبإقليمتارودانت، على خط واقعة "التعنيف المادي واللفظي والمعنوي" الذي تعرضت له طبيبة تعمل بمستشفى القرب بمدينة أولاد تايمة. وأوضحت الهيئة الحقوقية، في بيان لها، أن الطبيبة المعنية "تعرضت للعنف من طرف رئيسها المباشر، مدير مستشفى القرب بمدينة أولاد تايمةبإقليمتارودانت يوم 13 نونبر 2023″، وذلك بعد "مسلسل من الاستفزازات المتواصلة والتعسفات والممارسات الإدارية الكيدية المستمرة". وفي سياق متصل، استنكرت الجمعية سلوكات وتصرفات مدير المستشفى التي وصفتها ب"البائدة" تجاه الطبيبة "المشهود لها بالتفاني وحسن السلوك في عملها المهني، الذي تزاوله لأزيد من 22 سنة". وأضافت الجمعية أن المعنية بالأمر "حرمت من حقوقها الإدارية والمهنية"، حيث "تم منعها من مزاولة مهام طبيبة رئيسة لقسم الأم والطفل بذات المستشفى دون مبرر إداري أو قانوني"، وفق تعبير البيان المذكور. وشددت الهيئة الحقوقية على أنها "تتابع بقلق واستهجان شديدين" هذا الملف، معربة عن "تضامنها المطلق واللامشروط مع الطبيبة جراء ما تعرضت له من تعنيف مادي ومعنوي وشطط في استعمال السلطة". وأمام هذا الوضع، طالب فرع الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بأولاد تايمة، الجهات الوصية على قطاع الصحة إقليميا وجهويا ووطنيا، ب"فتح تحقيق نزيه وشفاف فيما تعرضت له الطبيبة المذكور من تعنيف وشطط في استعمال السلطة، من طرف مدير المستشفى". وإلى جانب ذلك، أعربت الجمعية عن عزمها "خوض أشكال نضالية تضامنية مع الطبيبة المعنفة إلى حين رد الاعتبار لها وجبر الضرر الذي تعرضت له من طرف مدير المستشفى"، داعية "فعاليات المجتمع المدني والحقوقي والنسائي بمدينة أولاد تايمةإقليمتارودانت وجهة سوس ماسة، إلى التضامن مع المعنية بالأمر ومؤازرتها في هذه القضية".