تعرض شخص في الثمانينيات من العمر لهجوم خطير من طرف كلاب شرسة خلال ممارسته رياضة المشي بالشريط الساحلي عين الذئاب بالدار البيضاء، بحر الأسبوع المنصرم. وحسب ما أوردته يومية "الصباح"، فقد أصيب الضحية بجروح غائرة أحدثتها أنياب الكلاب برجليه ويده، وهو ما استدعى مكوثه لأيام بإحدى المصحات الخاصة بالعاصمة الاقتصادية من أجل تلقي العلاجات الضرورية، وكذا اللقاحات المضادة للسعار، خاصة بعدما تبين أن الحيوانات التي هاجمته لا تتوفر على دفتر صحي. وأبرزت اليومية أن هذا الحادث دفع مصالح الأمن إلى الانتقال لمنزل الضحية من أجل إنجاز تقرير حول الحادث والاستماع إليه، سيما أنه تعرض لعضات خطيرة كادت تودي بحياته، لولا الألطاف الإلهية. ووفقا للمصدر نفسه، فقد اعتاد المعني بالأمر ممارسة الرياضة في الصباح بالكورنيش، غير أنه فوجئ يوم الحادثة بكلبين شرسين يسقطانه أرضا ثم انقضا على جسده، مسببين له جروحا خطيرة في رجليه ويده، قبل أن يتدخل بعض ممارسي الرياضة لإنقاذه من بين أنيابهما. وأكدت الجريدة أن مصالح الأمن والسلطة المحلية دخلت على خط هذه الواقعة، حيث تم استدعاء حارس ليلي باعتباره صاحب الكلبين، وجرى الاستماع إليه، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه. وأوردت "الصباح" أن الضحية قد يتجه نحو رفع دعوى قضائية ضد الجماعة والسلطة المحلية، في إطار القضاء الإداري، لوجود تقصير في حماية المواطنين من مخاطر الكلاب، وعدم قيام الأجهزة المختصة بمحاربة الضالة منها، ومراقبة الوثائق الصحية بالنسبة إلى تلك المملوكة للحراس الليليين. ويأتي هذا في الوقت الذي كثرت فيه حالات اعتداء الكلاب، سيما الضالة، على ممارسي الرياضة بالشريط السياحي عين الذئاب، إذ أن الاعتداء الأخير الذي تعرض له الضحية الثمانيني هو الثالث من نوعه، لدرجة أن بعض الرياضيين أصبحوا يتسلحون بهراوات لاستعمالها في حال شعورهم بخطر الكلاب غير المحروسة التي تتجول بالمنطقة.