قررت النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الابتدائية بتطوان، إصدار مذكرة بحث قضائية، في حق مشتبه في تورطه في ملف هجوم كلب شرس على فتاة قاصر بكورنيش الفنيدق. وقد تم توجيه الاتهام من قبل المشتكية إلى ثلاثة متهمين، يشتبه في تورطهم في تحريض الكلب على الهجوم وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر. وحسب مصادر متوفرة ليومية "الأخبار" فإن الملف المذكور، تم حفظه إلى حين إلقاء القبض على المشتبه فيه، من أجل الاستماع إليه بتفصيل في الموضوع، والبحث في ظروف وحيثيات هجوم الكلب الشرس على القاصر التي كانت تمارس الرياضة بكورنيش الريفيين بالفنيدق، قبل أن تتفاجأ بهجوم الكلب وعدم قدرتها على الفرار والإفلات منه، حيث أسقطها أرضا وقام بعضها بشكل خطير، ما تسبب لها في جروح خطيرة برجلها. واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العديد من ممارسي الرياضة بكورنيش الفنيدق، مازالوا يشتكون من قطعان الكلاب الضالة التي تقوم بمهاجمتهم بين الفينة والأخرى، وتوجد بالقرب من مراكز المراقبة البحرية بالشاطئ، حيث سبق وتدخل العديد من المارة لإنقاذ نساء وأطفال من هجوم هذه الكلاب الضالة، ومطاردتها لكل شخص يمارس الجري. وأضافت مصادر اليومية أن المجالس الجماعية بالمضيق، تعيش على وقع الارتباك في التعامل مع توجيهات مصالح وزارة الداخلية بخصوص موضوع معالجة ظاهرة الكلاب الضالة، في إطار احترام حقوق الحيوان والمواثيق الدولية، حيث فشلت كل محاولات جمعها وإطلاق سراحها بغابات مجاورة، وذلك بعد ظهور عودتها مجددا لوسط المدن المعنية بعد مدة قصيرة، ما يجعل خطرها مستمرا، في ظل التخوف من إصابتها بداء السعار، وكذا الخوف من مهاجمة المارة والأطفال التلاميذ بمحيط المؤسسات التعليمية. يذكر أن القضية المذكورة، تعود لتعرض فتاة قاصر لهجوم من كلب شرس بكورنيش الريفيين بالجماعة الحضرية للفنيدق، وذلك أثناء مزاولتها لرياضة المشي، حيث وجهت الضحية القاصر التي تم الاستماع إليها بحضور والدتها، اتهامات لشخص يعمل بجهاز القوات المساعدة ويرتدي الزي المدني، كون الكلب كان رفقته، ولم يقم بأي محاولة لإنقاذها، قبل تدخل زميل له بالزي الرسمي، لمساعدتها وطلب سيارة الإسعاف التي حملتها للمستشفى المحلي الحسن الثاني بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية.