أثار مشهد إقامة مخيم عشوائي لإيواء السياح خلف محطة للوقود في مدخل مدينة تزنيت، على الطريق الوطنية رقم 1 بين أكادير وعاصمة الفضة، الجدل الواسع بين المواطنين والسياح. وذكرت مصادر "أكادير 24" بأن هذا المخيم الذي أُقيم بطريقة غير قانونية دون الحصول على أي ترخيص، تنعدم فيه كامل الشروط الصحية والأمنية لإقامة مثل هذه المخيمات. بل، ويتواجد في منطقة تُعد خطيرة للغاية بحكم تواجده فوق خزانات تحتوي على الوقود والبنزين، ما يشكل خطرًا على رواده. الأدهى والأمر أن ولوج هذا المخيم يتم دون احترام الشروط القانونية للولوج، من قبيل التصريح بالسياح المقيمين فيه لدى المصالح الأمنية. في هذا السياق، أكد عدد من السياح أنهم يلجون المخيم دون أي إشعار للمسؤولين، باستثناء دفع مبلغ 30 درهم كرسوم إيواء وكراء بذات المخيم. هذا الأمر يشكل منافسة غير شريفة للمخيمات الأخرى التي تحترم الضوابط القانونية وتؤدي حقوقها لصالح خزينة الدولة، ما أثار استياء أصحاب هذه المخيمات القانونية. من جانب آخر، أثار مواطنون في اتصالاتهم مع موقع "أكادير 24" مشكلة التحدي الأمني بذات المخيم، حيث يمكن لأي شخص دخوله، خصوصاً مع تواجده على الطريق الوطنية رقم 1، وهو ما يشكل خطرًا على أرواح وممتلكات السياح. من خلال هذه الواقعة، طالب مواطنون غيورون على الشأن المحلي في مدينة تزنيت الجهات الوصية بالتدخل على عجل لفتح تحقيق في ظروف إقامة هذا المخيم، الذي سبق أن تم إفراغه وإجلاء السياح منه، لكن بقدرة قادر، سرعان ما تم إعادتهم إلى المخيم العشوائي من جديد، مما فتح المجال أمامهم للرجوع إليه والاستفادة من خدماته، وسط تساؤلات حول هوية من يقف وراء هذه اللعبة، او بالأصح العبث؟؟؟ .