تشهد منطقة سوس، في الآونة الأخيرة، أزمة حادة في المياه، حيث تعاني العديد من المناطق من انقطاعات متكررة في التزويد بالمياه الصالحة للشرب. وفي ظل هذه الأزمة، خرجت تصريحات وزراء حكومة أخنوش وبلاغات الولاية والعمالات بسوس ماسة بخصوص الأزمة، مؤكدين اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتجاوزها. في نفس الأسبوع الذي خرجت فيه هذه التصريحات والبلاغات، ترأس وزير التجهيز والماء نزار بركة، يوم الجمعة الماضي 26 يناير 2024 بتارودانت، أشغال مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة برسم دورة سنة 2023. وخلال هذه الدورة، أشرف الوزير بركة شخصيا على المصادقة على عقد امتياز لإحدى الشركات لتعبئة المياه من منبع عين بوتبوقالت بجبال أيت أحمد بإقليم تزنيت. هذه الخطوة أثارت جدلا واسعا في صفوف الرأي العام المحلي، حيث اعتبرها البعض بمثابة تناقض صارخ مع تصريحات الوزراء وبلاغات الولاية والعمالات بخصوص أزمة الماء. فكيف يمكن أن نتحدث عن أزمة حادة في المياه، وفي نفس الوقت نمنح امتيازا لإحدى الشركات لتعبئة المياه من منابعها؟ سؤال يحتاج لجواب شافي.