أثار نشطاء مؤخرا خبر عزم جماعة اربعاء أيت احمد باقليمتيزنيت تفويت منبع مائي مهم يقع على بعد مايقارب سبعين كلمترا شرق مدينة أكادير وبالضبط غرب مركز سوق أربعاء آيت احمد دائرة آنزي إقليمتزنيت، ويكتسي اهمية كبيرة نظرا لكونه منبعا لأطنان من المياه العذبة لسد يوسف بن تاشفين الذي يسقي عطش ساكنة اقليمتيزنيت ومعها هكتارات من الأراضي الفلاحية باشتوكة ايت باها ، في واقعة اخرى تنضاف لسجل التفويتات التي عرفتها جهة سوس من املاك بحرية وهكتارات من الأراضي لصالح مستثمرين محليين او اجانب . وعلاقة بالموضوع فقد علمت كاب24تيفي بأن رئيس جماعة أربعاء آيت احمد كان قد ثمن فكرة التفويت في تصريح صحفي ، معتبرا بان المشروع له أهميته الملحة في الظرفية الراهنة بالنظر لإمكانية تشغيله لأبناء المنطقة وأيضا إلى احتمال توقيع اتفاقية شراكة بين الجهة المستغلة والجماعة المحلية فيما يعود بالنفع على الساكنة ،وذلك في الوقت الذي يعرف فيه السد المذكور تراجعا قويا لمستويات حمولته منذ سنة 2014 ، حيث يشكل "عين بوتبوقالت" موردا مائيا مهما بنسبة صبيب دائم يتجاوز 150 لتر الى 190 لتر في الثانية وهو مايعتبر ركيزة أساسية لتقوية حقينة السد المذكور . وفي نفس السياق فقد حلت لجنة مكونة من ممثلي كل من السلطات المحلية والإقليمية والجماعة المحلية ووكالة الحوض المائي و المركز الجهوي للاستثمار والمكتب الوطني للسلامة الصحية بالإضافة الى ممثلي المصالح الخارجية لعمالة تزنيت، وذلك نهاية نونبر الننثرم ، حيث ذكرت بعض المصادر لكاب24تيفي أنباءا عن موافقة مبدئية تلقاها المستثمر لاقامة المشروع بالمنطقة في انتظار تدارس تأثيراته على البيئة والمجال الاقتصادي بالمنطقة ،مقابل استغلال مياه نبع "بوتبوقالت "وتسويقها تجاريا من طرف الشركة المذكورة التي أبدت عن استعدادها على إنشاء مركز للتعبئة بمحادات للمنبع المائي المذكور ،مع امكانية استغلال السوق القديم لأربعاء آيت احمد بحكم تواجده ضمن "الملك العام المائي"لذلك ، ما لم يتم وضع اي تعرض قانوني في الموضوع . الى ذلك ينتظر أن يقدم المستثمر المعني بالأمر ملفا بخصوص المشروع بغرض استصدار التراخيص اللازمة في أجل لا يتعدى 6 أشهر مع وضع الملف لدى المكتب الجهوي للاستثمار لجهة سوس ماسة بصفته الشباك الوحيد الذي سيتولى مهمة التنسيق بين مختلف الإدارات المعنية بالمشروع، في انتظار موقف جدي وحاسم لفعاليات المنطقة ومنتخبيها الذين لم يخرجوا لحد الساعة بموقف واضح من المشروع ، اللهم بعض التعبيرات الفايسبوكية المحتشمة التي تناهض ولازالت ، تفويت هذه الموارد المهمة في المنطقة بغض النظر عن التفكير بشكل جدي في استدامتها وترشيد استغلالها.