نجحت عناصر الدرك الملكي بوجدة في فك لغز سلسلة من السرقات التي همت عددا من المعدات الفلاحية وكذا الألواح الشمسية والمواشي بمجموعة من الجماعات القروية ضواحي المدينة. وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فقد تم توقيف أحد المتورطين في هذه القضية، فيما لاذ أربعة آخرون بالفرار، وذلك بعد تقاطر الشكايات ضدهم من طرف مواطنين يشكون تعرض ضيعاتهم الفلاحية لعمليات سطو مدبرة وممنهجة. وأوضحت ذات المصادر أن سرية الدرك الملكي عمدت إلى تكثيف عمليات المراقبة والترصد والتحري، كما قامت بنصب كمائن محكمة بعدة طرق ومحاور رئيسية، موازاة مع الاستماع للإفادات المنجزة بمسرح عمليات السطو. وأفضت هذه الأبحاث في نهاية المطاف إلى تحديد هوية أربعة مشتبه فيهم، تبين خلال البحث التمهيدي مع الموقوف منهم أنهم شكلوا عصابة متخصصة في سرقة لوحات الطاقة الشمسية التي تستعمل في توفير الطاقة الكهربائية لاستخراج المياه وتشغيل المضخات وغيرها من الأدوات الفلاحية، إضافة إلى سرقة المواشي والمتعلقات الشخصية. وقد أسفرت عملية توقيف المشتبه فيه عن حجز سيارتين تبين بعد التنقيط الرقمي أنهما تابعتين لشركة كراء، حيث كانتا تستعملان في عمليات السطو من قبل المشتبه فيهم، إضافة إلى عدد من الألواح المسروقة ومعدات فلاحية أخرى. هذا، ولا تزال الأبحاث جارية مع الموقوف لاستجماع المعلومات عن شركائه الآخرين، في أفق توقيفهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.