تتواصل معاناة العديد من المواطنين المتضررين من زلزال 8 شتنبر، والذين يعيشون إلى حدود اليوم في خيام نصبوها قرب منازلهم التي أتت عليها الكارثة الطبيعية متسببة في انهيارها بشكل جزئي أو كلي. وتتفاقم الظروف الصعبة لهذه الأسر بفعل سوء الأحوال الجوية في بعض المناطق خلال اليومين الماضيين، حيث وجد كثيرون أنفسهم من جديد في مواجهة الرياح التي اقتلعت أجزاء من خيامهم، ولم تسلم منها حتى الأقسام التي تم تركيبها لتدريس الأطفال. وتتعاظم معاناة هذه الفئة من المواطنين في كل من الحوز وتارودانت وباقي المناطق المتضررة من الزلزال، خاصة وأن كثيرين لم يستفيدوا من الدعم المعلن عنه لفائدة ضحايا الكارثة الطبيعية، سواء ما تعلق بالدعم الشهري أو دعم إعادة البناء. ورغم توالي النداءات والمطالب بالتدخل الحكومي من أجل إيجاد حلول عاجلة لهذه الفئات التي تعاني منذ أشهر، إلا أن الأمر لا يزال على حاله، وهو ما جعل المتضررين يتبنون أشكالا احتجاجية للمطالبة بتدبير "أمثل" لملف ضحايا الزلزال، وصرف الدعم للمستحقين. هذا، وتستمر الأسر المتضررة بالاحتجاج منذ أسابيع، وهو ما تواصل خلال اليومين الماضيين، بعد خروج عشرات المواطنين من منطقة ثلاث نيعقوب في مسيرة احتجاجية صوب عمالة إقليمالحوز، لاستنكار الوضع والمطالبة بحق الدعم. وأمام هذا الوضع، يلتمس المواطنون المتضررون في مختلف المناطق التي ضربها الزلزال تدخلا ملكيا من أجل رفع التهميش والقهر عنهم، وإيجاد حلول لعائلاتهم التي تعيش في العراء والخلاء منذ أشهر.