تتواصل العمليات التمشيطية التي تشرف عليها عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة وعناصر المياه والغابات بجماعة والماس بإقليمخنيفرة، بحثا عن "أسد الأطلس"، وذلك على خلفية الحديث عن هجوم جديد على قطيع من الغنم بالمنطقة. واستهدفت هذه الحملات المتواصلة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين 8 يناير الجاري دوار "امهروق"، حيث تمت الاستعانة بطائرة "الدرون" بحثا عن أية آثار للحيوان المفترض. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن "أربعة مواطنين سجلوا هجوما لحيوان يعتقد أنه أسد الأطلس على قطيع من الغنم، مساء يوم أمس الأحد، حيث تم إشعار السلطات المحلية بهذا الموضوع. وأكدت ذات المصادر أن ساكنة المنطقة التابعة لدوار "امهروق" جماعة اجلموس، تشارك في العملية التمشيطية، وتمد السلطات بالمعلومات المتعلقة بالموضوع. ووفقا لذات المصادر، فإن الأبحاث تتواصل بشكل مكثف في المنطقة، فيما تشير أولى المعطيات على تحصيل بقايا آثار تمت معاينتها وتصويرها من طرف خبراء ومختصين. ومن جهته، أكد مصدر بالوكالة الوطنية للمياه والغابات وجود حملات تمشيطية مكثفة بغابات إقليمخنيفرة، مع يقظة كبيرة بتنسيق مع السلطات وجميع الجهات المعنية. وشدد المصدر ذاته على أنه "لا وجود لأي دليل ملموس، إلى حدود الساعة، حول وجود أسد الأطلس بإقليمخنيفرة"، مبينا أن "الحملات التمشيطية متواصلة من أجل الحصول على دلائل ملموسة". ويأتي هذا في الوقت الذي انتقل فيه فريق برنامج "أمودو"، منذ علمه بالهجوم الذي كان على الساعة التسعة والنصف من مساء يوم أمس الأحد، إلى عين المكان، حيث يواصل إلى حدود اللحظة تعقب آثار الهجوم. وصرح الفريق بأن هذا الهجوم لا يمكن أن يكون من قبل أسد مروض، لأن الأخير معروف بخوفه من القيام بمثل هاته الهجمات، لافتا بذلك إلى أن شهادات المواطنين تقول إن الهجوم ل"أسد الأطلس"، مع تقديم "مواصفات جد دقيقة". وتجدر الإشارة إلى أن الجماعة الترابية سبت أيت روحو، التابعة لدائرة أجلموس قيادة مولاي بوعزة بإقليمخنيفرة، كانت قد نفت ب"شكل كلي" هجوم ما يعتقد أنه "أسد الأطلس" على إحدى راعيات الغنم، مفندة بذلك "شائعات" راجت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي مقابل ذلك، أكد فريق الوثائقي "أمودو"، الذي يبث على قناة "الأولى" الرسمية، اكتشافه ل"آثار" مطابقة لمواصفات أسد الأطلس، والتي تتزامن مع شهادات "غير عادية" و"مطابقة" بشكل كلي.