حقق حسنية أكادير الأهم بانتزاعه لفوز مهم من ضيفه المغرب الفاسي بواقع إصابتين مقابل واحدة وذلك في المباراة التي جمعتهما بملعب أدرار مساء هذا اليوم برسم الدورة 13 للدوري الإحترافي الأول " إنوي". ووقع للحسنية كل من سفيان المودن في الدقيقة 17 وكاتي جويس في الدقيقة 32 من الشوط الأول، وسجل للماص مصطفى الصهد في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني. ويعد هذا الفوز الأول من نوعه للفريق السوسي في بطولة هذا الموسم، ولم تكن المباراة سهلة للفريق الأكاديري، بحيث بسط الفريق الفاسي سيطرته على مجمل أطوارها وهدد في أكثر من مرة شباك الحارس جرباوي، وكان أبرز تهديد في الدقيقة 7 بكرة رأسية أخرجها ببراعة العميد الرامي من على خط المرمى، ولكن الحسنية كان أكثر واقعية واستغل الفرصتين الوحيدتين له في النزال ووقع منهما هدفي التفوق. وعمد مدربا الفريقين لإجراء عدة تغييرات على مستوى التركيبة البشرية، فعبدالهادي السكتيوي حصن وسط الملعب ومنطقة الدفاع حفاظا على تقدم فريقه في النتيجة، في حين كانت تغييرات شقيقه وغريمه طارق السكتيوي منصبة لممارسة أكبر ضغط ممكن للعودة في النتيجة. قدم المغرب الفاسي مباراة محترمة وتسيد جل أطوارها لكن لم يقوى على اختراق دفاع السوسيين يقيادة العميد الرامي الذي تألق مرة أخرى إلى جانب الحارس جرباوي بالإضافة إلى المودن في وسط الميدان. ويبدو أن المنسوب البدني للاعبي حسنية أكادير يشكل أكبر عائق لتقديم الأفضل تقنيا وتكتيكيا حيث ظهرت الفوارق بينهم وبين لاعبي الماص وخاصة في الأنفاس الأخيرة للمباراة. وسيكون المدرب عبدالهادي السكتيوي أكبر من سيسعد بهذا الفوز لأنه سيمكنه من التنفس والخروج مؤقتا من عنق الزجاجة الذي وضعته فيه سوء النتائج بفعل عوامل تقنية تكتيكي وأخرى تتجاوزه ولا يد له فيها. وبهذا الفوز يرفع حسنية اكادير رصيده من النقط إلى 9 في انتظار تطعيمه بأخرى في آخر مباريتين عن جولة الذهاب أمام كل من يوسفية برشيد بملعب هذا الأخير واتحاد تواركة بملعب أدرار واللتان ستجريان في الأسبوع القادم. بقيت الإشارة إلى أن الحضور القليل للجماهير السوسية بالإضافة إلى بعض العشرات من جمهور الماص الذين تنقلوا لأكادير. ح. ف أكادير 24