دخلت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان على خط أزمة المغاربة العالقين بغزة، المهددة حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع. في هذا السياق، أفادت الرابطة أنها قررت مراسلة الديوان الملكي المغربي وكافة الهيئات الرسمية المعنية بملف هؤلاء المغاربة البالغ عددهم حوالي 2000 شخصا، إلى جانب مراسلة الرئيس المصري عبر سفارة دولة مصر بالرباط. وكشفت الرابطة في بلاغ لها أن الأوضاع المعيشية والمادية والمعنوية لمغاربة غزة وصلت إلى مرحلة لا تطاق، مع التهديد المستمر لسلامتهم جراء القصف العشوائي والمستمر من طرف الكيان الإسرائيلي. وأفاد ذات المصدر بأن عشرات العائلات المغربية وجدت نفسها محاصرة في معبر رفح بعد رفض السلطات المصرية الترخيص لها بالعبور، بحجة عدم تواجد مسؤول ديبلوماسي مغربي. وأوضح بلاغ الرابطة أن المسؤول الديبلوماسي عن السفارة المغربية في القاهرة كان قد حضر إلى معبر رفح لساعة واحدة فقط، وهي المدة التي لم تكن كافية لوصول كل المغاربة الراغبين في الإجلاء. وشدد المصدر نفسه على أن الدستور المغربي في فصوله من 20 إلى 22 يؤكد على ضمان الحق في الحياة وحماية السلامة الجسدية للمواطنين وكذا ممتلكاتهم، وأن السلطات يتوجب عليها توفير الحماية الجسدية والمعنوية في أي ظرف كان. وأمام هذا الوضع، طالبت الهيئة الحقوقية من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج التدخل العاجل لدى السلطات المصرية وكافة الجهات المعنية من أجل ضمان خروج آمن وسريع لكل مغاربة غزة. وإلى جانب ذلك، دعت الرابطة الوزارة إلى فتح مجال زمني كافي لحاملي الجنسية المغربية من النازحين للوصول إلى معبر رفح في حال بدء عمليات الإجلاء، وذلك لتفادي عدم إجلائهم كما حصل سابقا نظرة لصعوبة التنقل والالتحاق بالمعبر تحت نيران القصف. وتجدر الإشارة إلى أن عشرات المغاربة العالقين في قطاع غزة كانوا قد وجهوا نداءات استغاثة إلى الملك محمد السادس، من أجل التدخل العاجل لتسريع عملية إجلائهم عبر معبر رفح البري. ويشار أيضا إلى أن السفارة المغربية في كل من مصر ورام الله كانت قد تدخلت لتنفيذ عملية إجلاء أولى للعشرات من المغاربة من القطاع المحاصر، منتصف شهر نونبر الفارط، إلا أن المئات المغاربة الآخرين لا يزالون عالقين هناك، وضمنهم أطفال ونساء يرزحون تحت نيران القصف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي.