وجه فرع التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بتيزنيت رسالة إلى عموم أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ، وذلك قبيل انخراطها في إضراب جديد ضد النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية. في هذا السياق، أفادت التنسيقية بأن النضالات التي تخوضها الشغيلة التعليمية بإقليم تزنيت منذ يوم الخميس 05 أکتوبر 2023، تندرج في إطار "برنامج نضالي قابل للتصعيد بأشكال نوعية مختلفة وغير مسبوقة إلى أن تستجيب الوزارة الوصية للمطالب المشروعة والعادلة للأساتذة والأستاذات". وأوضحت التنسيقية أن خطواتها النضالية تأتي ردا على "تجاهل الوزارة هذه المطالب واستصدارها لنظام أساسي "تراجعي عقابي تحقيري" أهم مقاصده انتهاك كرامة نساء ورجال التعليم وهدم المدرسة العمومية والقضاء عليها وضرب الاستقرار والسلم الاجتماعي". وأكد ذات المصدر أن "نضالات الأساتذة ليست – كما تدعي بعض الجهات المغرضة و المشوشة والمدفوعة الأجر- تقاعسا (…) بل هي في المقام الأول دفاع عن المدرسة العمومية وعن تعليم جيد لأبناء المغاربة وبناتهم، وعن ظروف عمل مناسبة لأداء المهمة التربوية التعليمية المتمثلة في خدمة مصلحة المتعلمين والمتعلمات". وإلى جانب ذلك، شدد فرع التنسيقية بتزنيت على أن احتجاجات الشغيلة التعليمية هي "نضالات من أجل صرف المال العام في خدمة المدرسة العمومية"، ومن أجل ضمان "مستقبل ينعم فيه أبناء الأسر بتعليم جيد وعادل يمكن من الترقي الفردي و الجماعي و يجنب السقوط كضحايا للمخدرات و الانحراف". وأشار ذات المصدر إلى أن الأساتذة يحضرون إلى مقرات عملهم وفق جداول الحصص المسندة إليهم رغم ممارستهم حق الإضراب المكفول دستوريا بموجب الفصل 29 منه، مضيفا أن "الوزارة وبدل أن تتحمل مسؤوليتها في سحب نظام المآسي وإنصاف الشغيلة التعليمية اجتهدت في تضليل الرأي العام باتهام الأساتذة بالتغيب عن العمل، وإشهار سيف الإقتطاع من أجورهم بهدف الترهيب و التركيع والإذلال". وخلصت التنسيقية في رسالتها الموجهة إلى الأمهات والآباء وأولياء الأمور إلى أن الشغيلة التعليمية "لن تتراجع ولن تستسلم حتى تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة"، داعية هؤلاء إلى "تفهم موقف الأساتذة والأستاذات وتقدير نضالاتهم". ويأتي البلاغ الصادر عن فرع التنسيقية بتزنيت بعد إعلان التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، عن برنامج احتجاجي حافل، مؤشرة على مواصلتها النضال إلى غاية إسقاط النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية. وأعلنت التنسيقية في بلاغ لها عن إضراب وطني إنذاري لمدة ثلاثة أيام، يمتد من الثلاثاء 7 نونبر إلى الخميس 9 نونبر، فضلا عن إضراب وطني ثاني لمدة أربعة أيام، من يوم الإثنين 13 نونبر إلى يوم الخميس 16 نونبر الجاري. وفي مقابل ذلك، تواصل الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب مطالبة نساء ورجال التربية والتكوين ب"وقف الأشكال الإحتجاجية ضد النظام الأساسي الجديد وتغليب منطق الحوار"، فضلا عن "استحضار أهمية الزمن المدرسي في اختيار الأشكال الاحتجاجية احتراما للحق في التمدرس وتكافؤ الفرص".