سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوليس أكادير يقود حملة شرسة ضد المتسولين بسبب اختفاء وسرقة الأطفال، و"الطلابة": يجنون سنويا ما يقارب 2700 مليار سنتيم، ويربحون يومياً ما لا يقل عن 200 درهم
ادت اكادير من جديد لتحتل المراتب الأولى في انتشار ظاهرة المتسولين بالعديد من النقط والممرات الرئيسية وذلك بجوار المساجد والمقاهي والأسواق والمحال التجارية، ويرى العديد من الفاعلين الاجتماعيين في حماية الطفولة والجمعويين أن هذه الظاهرة آخذة في التوسع والانتشار الكبير بالمدينة السياحية، بل تحولت الى حرفة ومهنة وتخصص من لدن شبكات تقوم باكتراء الأطفال الرضع والقاصرين من الأسر الفقيرة فيما يشبه سوق للنخاسة جديدة، بالقرى الشبه حضرية المتاخمة لمدينة اكادير، وتفيد بعض مصادرنا الى أن أمواج بشرية تحترف التسول وماسحي الأحذية، بل كذلك المنحرفين الذين ينشطون في جرائم السطو والسرقة يأتون عبر الحافلات والدرجات النارية من هذه المناطق الساخنة ، إلا أن النسب العالية تسجلها المتسولات بالأطفال الرضع والقاصرين الذين يكترون الأطفال عند الأسر المعوزة بمقابل يومي يصل الى 50 درهم مع صائر الطفل من اكل وحليب، والقيام بعد ذلك بالتسول يوميا مع تغيير المناطق بتغير دوران الشمس. وتقود مصالح الامن باكادير حملة تمشيطية شاملة وواسعة ضد المتسولين بالاطفال خلال الاسابيع الاخيرة، وبمقاهي المنحرفين وكل الامكان وحملة واسعة ضد المتهورين في السياقة والطرقات. وجدير بالذكر أن القانون يمنع ويعاقب ظاهرة (التسول) بصفة عامة، والتسول بالأطفال الرضع والقاصرين خصوصا لأنهم يتعرضون للخطر والانحراف ويتم تنشئتهم على سلوكات التسول والانحراف والعيش رفقة أطفال الشوارع . وكانت ارقام لوزيرة سابقة في التنمية الاجتماعية ، افادت أن في المغرب قرابة 130 ألف متسول محترف، يجنون سنويا ما يقارب 2700 مليار سنتيم، ويربحون يومياً ما لا يقل عن 150 درهم. وقالت الوزيرة أن ما يجنيه المتسولون المحترفون بالمملكة يفوق بكثير ميزانية وزارتها في التنمية الاجتماعية و التضامن، وقدرت عدد المتسولين الإجمالي بالمغرب في 200 ألف شخص، بينهم 60% من المحترفين للمهنة و الباقي من الفقراء المحتاجين بالفعل. ويرى العديد من الفاعلين الحقوقيين في مجال الطفولة ضرورة تفعيل وتطبيق قوانين حماية الطفولة المغربية من التنشئة على الانحراف والتسول، حماية لهؤلاء القاصرين والرضع من شبكات التسول التي تقودهم نحو امتهان والوراثة التسولية والانحراف وهم صغار وتدعو بالتالي هذه المنظمات الى تحمل الدولة لمسؤوليتها اتجاه الأطفال القاصرين وزجر المخالفات وإعمال القانون وتعزيز الدوريات الاجتماعية والأمنية للحد من هذه الظاهرة التي تسيء الى الطفولة المغربية وصورة البلد الإنسانية وفي كثير من الاحيان تستغل لضرب صورته في الصفحات الاولى للمجلات الاجنبية رغم ان التسول ظاهرة كونية.