عم شلل عدداً من المؤسسات التعليمية بالمغرب في اليوم العالمي للمدرس الذي أقرته منظمة اليونسكو للاحتفاء بنساء ورجال التعليم اعترافا بدورهم هن في تربية الأجيال. وجاء هذا الشلل على خلفية الاضراب الذي دعا إليه التنسيق الوطني اليوم الخميس 5 أكتوبر 2023 في هذا السياق، اختار مهندسو التنسيق الوطني الزمان والمكان المناسبين للتعبير عن مطالبهم المشروعة، مؤكدين أن ما جاء به النظام الأساسي الجديد يعتبر تراجعيا وفاقدا لأية مشروعية، معتبرين أن مرسوم المسودة كان أكثر احتيالية، ويدبر فقط المسار المهنى والحقوق والواجبات، ويتملص من المطالب الملحة العادلة والمشروعة لمختلف فئات نساء ورجال التعليم، ويكرس العمل بالعقدة بمسميات احتيالية وينزع عنه طابع الوظيفة العمومية. وندد التنسيق النقابي بمخرجات الحوار الاجتماعي التي اتسمت بضرب المكتسبات والحقوق، داعيا إلى التشبت بمطالب الشغيلة في شموليتها ، والمطالبة بتنفيذ اتفاقي 19و 26 أبريل 2011، محملا الحكومة والوزارة الوصية مآل التعاطي مع قطاع التعليم والشغيلة التعليمية بمنطق المقاربة المالية ويدعوها إلى التعجيل بحل مشاكل القطاع والاستجابة للمطالب العاجلة والملحة المشروعة للشغيلة، وإلى إقرار نظام أساسي منصف وعادل ومحفز خاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، يقطع مع ثغرات الأنظمة السابقة وينبنى على النظام العام للوظيفة العمومية. ومن جهتها، أعلنت اللجنة الإدارية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن مشاركتها في اضراب اليوم الخميس 5 أكتوبر 2023، رفضها لمقتضيات النظام الأساسي الجديد. واعتبرت النقابة المذكورة، أن النظام الأساسي الجديد فاقد للشرعية التفاوضية المستمدة من إرادة حوار حقيقي يشمل كافة ممثلي موظفي وزارة التربية الوطنية، محذرة من تداعيات ذلك وانعكاساته على الاستقرار التربوي بالمؤسسات التعليمية الذي من شأنه أن يرفع من منسوب الاحتقان الاجتماعي بالقطاع، وانتشار نفس السلبية والإحباط في صفوف الشغيلة ما لم تبادر الوزارة الوصية الى تجويد مضامينه. وأكدت النقابة المذكورة أنها اختارت مناسبة اليوم العالمي للمدرس للتعبير عن احتجاجها والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية بداية من الساعة 11 صباحا، داعية جميع رجال ونساء التعليم إلى الانخراط المكثف في المحطة النضالية، المعلن عنها والاستمرار في التعبئة والتأطير لإنجاحها، مطالبة الحكومة والوزارة بإعادة مضامين النظام الأساسي إلى طاولة الحوار، مع إشراك كافة الفرقاء دون تمييز وفتح حوار شامل مع كافة المتضررين، مجددة دعوتها إلى توحيد الفعل النضالي والانتباه إلى دعاوى تفكيك العمل النقابي وإضعافه، واستعدادها لكل تنسيق نقابي يعلي من قيمة التعاون والنضال وصيانة المصالح الإستراتيجية للمنظومة التربوية ومكوناتها، بعيدا عن منطق المزايدات.