كشف مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ملابسات طرد صحفيين فرنسيين من المغرب، يوم أمس الأربعاء. في هذا السياق، أكد بايتاس بأن المعنيين بالأمر "دخلا المغرب لغرض سياحي لا لتغطية إعلامية"، مضيفا أنه "بما أنهما لا يملكان التصاريح المعمول بها، فمن الطبيعي أن يتم إبعادهما بقرار من السلطات الإدارية، عبر ترحيلهما إلى فرنسا". وخلال حديثه في الندوة الصحافية التي تلت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، أفاد بايتاس بأن "حجم التغطية الإعلامية لفاجعة الزلزال الذي ضرب إقليمالحوز كان كبيرا، سواء تعلق الأمر بالصحافة الوطنية أو الأجنبية"، مشيرا إلى أن "312 صحافيا أجنبيا شاركوا في هذه العملية". وأكد ذات المتحدث أن "78 صحافيا أجنبيا يحملون الجنسية الفرنسية، ويمثلون 16 منبرا إعلاميا تمكنوا من تغطية الزلزال"، مضيفا أن هذا الأمر يعكس "احترام المغرب حرية الصحافة والنشر، وعدم تضييقه على الإعلاميين كما يُزعم". وفي مقابل ذلك، أكد المسؤول الحكومي أن "المغرب لاحظ ممارسات لا أخلاقية وغير موضوعية في منابر إعلامية لم تحترم أخلاقيات المهنة وما يتطلبه العمل الصحافي النزيه خلال تغطية كارثة الزلزال". الأداء الحكومي بعد زلزال الحوز ردا على الانتقادات التي طالت أداء الحكومة بعد الزلزال، قال مصطفى بايتاس أن هذه الفاجعة "تطلبت تدخل الدولة بكل مؤسساتها من حكومة وجيش ومجتمع مدني وأمن وغيرها"، مبرزا أن "عمل الحكومة كان محددا بإطار التوجيهات الملكية". وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه "لا وقت للتسابق في وقت الأزمات"، مبرزا أن "الوزراء الذين كان ينبغي أن يتنقلوا للمناطق المتضررة هم الذين تنقلوا بالفعل". وأوضح الوزير نفسه أن "العمل الميداني مستمر، حيث يتم الاشتغال حاليا على جمع المعطيات من أجل صرف التعويضات وتقديم المساعدات لضحايا الزلزال"، مشيرا إلى أن "جميع الأجهزة والمصالح التابعة للقطاعات المعنية تجندت للتخفيف من هول الفاجعة والتقليل من تداعياتها". وخلص المسؤول الحكومي ذاته إلى أن "المغرب نجح كدولة في مواجهة الفاجعة بقيادة الملك محمد السادس، وبفضل جميع الأجهزة والمصالح التي استنفرت إمكانياتها للدعم، علاوة على التدخل الواضح لجميع المغاربة وتكتلهم خلال هذه الأزمة". الوفيات مستقرة وفي موضوع ذي صلة، أكد مصطفى بايتاس أن الأرقام التي سبق لوزارة الداخلية أن قدمتها بشأن أعداد الوفيات الناجمة عن الزلزال هي الأرقام الموجودة لغاية اليوم، وهي 2946 وفاة، مؤكدا أنه "في حال الوصول إلى رقم آخر فسيتم التصريح به". ولفت بايتاس إلى أن "الحكومة معبأة للاستجابة السريعة، خاصة مع وجود إكراهات مناخية ونحن في بداية الشتاء، ما يتطلب السرعة والفعالية والنجاعة في التدخل". وتابع بايتاس قائلا خلال الندوة الصحفية أن: "العمل الحكومي لم ينته بعد، بل بالكاد بدأ وأمامنا مهمة كبيرة يجب القيام بها، من قبيل إعادة البناء بالسرعة الفعالية والنجاعة المطلوبة"، مضيفا أن الجهود التي يتم بذلها تهدف إلى "إعادة الحياة في المناطق المتضررة إلى مجراها الطبيعي، وكذا تمكينها من تملك مقومات اقتصادية حقيقية تضمن للساكنة العيش بكرامة"