ردا على الانتقادات التي طالت أداء الحكومة بعد الزلزال، قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الفاجعة تطلبت تدخل الدولة بكل مؤسساتها من حكومة وجيش ومجتمع مدني وأمن وغيرها، مبرزا أن عمل الحكومة كان محددا بإطار التوجيهات الملكية. وأضاف بايتاس خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، وهي الأولى للحكومة بعد أسبوعين من الزلزال، أنه في الأزمات لا وقت للتسابق، مبرزا أن الوزراء الذين كان ينبغي أن يتنقلوا للمناطق المتضررة هم الذين تنقلوا بالفعل. وأكد الوزير أن العمل الميداني مستمر، ويتم الاشتغال على جمع المعطيات من أجل صرف التعويضات والمساعدات لضحايا الزلزال. وبخصوص عدد الوفيات، فقد أكد المتحدث أن الأرقام التي سبق لوزارة الداخلية أن قدمتها هي الأرقام الموجودة لغاية اليوم، وهي 2946 وفاة، وفي حال الوصول إلى رقم آخر فسيتم التصريح به. ولفت بايتاس إلى أن الحكومة معبأة للاستجابة السريعة، خاصة مع وجود إكراهات مناخية ونحن في بداية الشتاء، ما يتطلب السرعة والفعالية والنجاعة. واعتبر الوزير أن المغرب نجح في هذه الفاجعة، لكن العمل المطلوب محليا لم ينته، بل انطلق للتو، فالآن نحن في مرحلة البناء التي تتطلب إعادة الحياة للمناطق المتضررة بسرعة وفعالية، ولتكون لها القدرة على تملك مقومات اقتصادية حقيقية حتى يعيش الناس بكرامة.