وجهت جمعية آباء وأولياء تلاميذ وتلميذات إعدادية الزبيرابن العام بإسك إيموزار إداوتنان، رسالة إلى قائد قيادة ايموزارعمالة أكادير إداوتنا ادواتنان، بخصوص الأوضاع المزرية للفتيات المتمدرسات بين موسستي الزبير ابن العوام ودار الطالبة باسك ايموزار. وأكدت الجمعية أن المسؤولين على دار الطالبة بإيموزار إداوتنان، وعلى رأسهم رئيس المؤسسة فاجأ الآباء والامهات بداية هذا الموسم الدراسي 23 / 24 بأنه قرر بشكل انفرادي ألا يقبل أي تلميذة جديدة بالمؤسسة هذا العام بدعوى أن المؤسسة التي يشرف عليها لا تتجاوز طاقة استيعابها 32 فقط، مع أن الفتيات العالقات الآن بين الإعدادية ودار الطالبة يبلغن العشرات، وأغلبهن في مستوى السابعة أساسي وكلهن من عائلات ضعيفة اجتماعيا، ويسكن في أماكن بعيدة وتفصلهن عدة كيلومترات عن مقر الإعدادية التي يدرسن بها، ولا وسيلة لهن لمتابعة دراستهن بانتظام بعيدا عن الضياع والجهل والهدر المدرسي الا من خلال الإقامة بداخلية الزبير ابن العوام أو مؤسسة دار الطالبة المعدة أساسا لحل هذا الاشكال. و أكدت الجمعية أن المسؤولين المباشرين عن المؤسسة لم يقوموا بأي إجراء لحل المشكل حتى الآن على ما يبدو، والأدهى والأمر، أن هناك مجموعة من الفتيات حوالي 30 فتاتا تم تسجيلهن بالفعل بمؤسسة دار الطالبة في الموسم الماضي وقبل الماضي (نصف داخلي) على أساس أن يتناولن وجبة الغداء بالمؤسسة ويقضين داخلها فترات الأوقات الفراغة، وينقلهن النقل المدرسي من وإلى بيوتهن في الصباح والمساء يوميا مقابل واجب شهري 70 درهما تتسلمه شهريا مؤسسة دار الطالب من أولياء المستفيدات، وقد تم قبولهن وبشكل قانوني بعد تعبئة الملف الخاص ودفع الوثائق اللازمة وآداء واجب الانخراط السنوي للمؤسسة، وفعلا تابعن دراستهن بشكل عادي في الموسمين الماضيين. لكن آباءهن فوجئوا بداية هذا الموسم، بأن رئيس المؤسسة المذكور قام بتوقيفهن بشكل انفرادي وبدون موجب قانوني، وبذلك تم منعهن تماما من حقهن في البقاء بالمؤسسة إلى إنهاء الدراسة الإعدادية، وبذلك التصرف المخالف للقانون أصبحن الآن عرضة للجهل والضياع والحرمان من التعلم والتمدرس، والى حد الآن لم يلتحقن بالأقسام الدراسية بالإعدادية أسوة بزميلتهن. ويلزمهن أدا أردن متابعة الدراسة أن يقضين فترات الأوقات الفارغة كلها خارج أسوار المؤسسة في الخلاء بدون أكل وشرب ولا استراحة ولا أمان، يعرضهن أنفسهن وحياتهن للأخطار المختلفة طيلة النهار. ويرى الآباء أن ذلك القرار تم بشكل فردي وبدون مبرر معقول وبطريقة غير مقبولة، فلم يكلف المسؤول نفسه حتى عناء إخبار الآباء بنيته في اتخاذ ذلك القرار الهجين، ليتخذوا الاحتياط اللازم في أوانه. يقع كل هذا بعد أن قام الآباء بتسجيل فتياتهم بالمؤسسة في بداية الموسم الدراسي الماضي وأدلوا بمزيد من الوثائق التي طلبت منهم، كما أدوا واجب التسجيل السنوي البالغ 150 درهم نقدا لكل فرد منهم، وبذلك أصبحت الفتيات مستفيدات كغيرهن لهن ما لهن بقوة القانون، ولم يخبروا وقتئذ بأن الفتيات يقضين بالمؤسسة سنة فقط ثم يطردن بهذه الطريقة. الجمعية أكدت في ذات الرسالة التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها، بأن طردَ تلك الفتيات بتلك الطريقة، تصرف لا يمت بصلة الى ما أسست تلك المؤسسة من أجله، وهو العمل الاجتماعي ومساعدة الضعفاء ومحاربة شبح الجهل والهدر المدرسي الذي خيم بظلامه على العنصر النسوي بالخصوص في المنطقة. هذا، و طالبت الجمعية، القائد، بإجراء بحث في القضية للوقوف على الحقيقة و إنقاذ هؤلاء الفتيات المتعطشات للتعلم من الجهل وشبح التخلف والحرمان، مع التدخل سريعا لإنصافهم وحل هذا المشكل وإنقاذ فلذات أكبادهم من الضياع والحرمان من التعلم الذي هو حق مشروع لكل أبناء هذا الوطن العزيز، وهو ما يؤكد ويحث عليه مولانا صاحب الجلالة في كل مناسبة.