فاجأ طارق القباج، رئيس المجلس البلدي لأكادير، لدى استضافته من طرف منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة في ما أطلق عليه المنظمون “حوار المدينة”، نهاية الأسبوع المنصرم، جميع الحاضرين، وذلك بقوله أنه ضد إدراج الشباب في اللائحة المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي بدائرة أكادير إداوتنان، وذلك بعدما عبر في بداية اللقاء أن “مسألة الشباب بالنسبة له ليست مجرد شعارات، بل مسألة قناعات شخصية” لديه. إلا أن وقع المفاجأة لم يدم طويلا، بعدما وضح طارق القباج، أنه يرى الأمر من زاوية مغايرة لما يراه البعض. وأشار إلى أن على الشباب أن لا ينتظر هدايا من أحد، بل عليه أن ينتزع حقوقه، ومنها حق ترؤس لوائح الترشيح للانتخابات، وعدم الاكتفاء بعطف المسؤولين عليهم، وإدراجهم في مراتب متأخرة أو حتى متقدمة. كما أبدى تحفظه أيضا من إدراج الشباب باللائحة الوطنية. وحث الشباب، الحاضر بكثرة خلال اللقاء، على ضرورة المشاركة والانخراط في العمل السياسي، وعدم ترك مهمة التقرير في مصير الشباب للعجزة فقط. وذكّر الجميع بشباب الحركة الوطنية في بداية الاستقلال، من أمثال عبد الرحيم بوعبيد، الذي كان وزيرا في سن الثالثة والثلاثين. ولاحظ متتبعون للرأي العام المحلي أن ما صدر عن القباج سيدفع العديدين من شباب الحزب بالمنطقة لينزلو بثقلهم من أجل انتزاع حقهم في التمثيلية سواء على الصعيد المحلي أو الوطني. وأشارت نفس المصادر إلى أن هناك ضغوطات تسير في هذا الاتجاه، وتمارس بشكل خاص على المكتب السياسي لحزب الوردة، على اعتبار أن المنطقة تحتل المرتبة الأولى في نسبة الأصوات التي حصل عليها الاتحاد الاشتراكي سواء في الانتخابات البرلمانية لسنة 2007 أو بشكل أكبر خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009.