جر موضوع الصادرات القياسية ل"الأفوكادو" المغربية وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، محمد صديقي، للمساءلة. جاء ذلك على خلفية السؤال الكتابي الذي وجهته فاطمة التامني البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي لوزير الفلاحة، حول المستوى القياسي الذي بلغته صادرات الأفوكادو، تُجاه عدد من الدول الأوروبية. وقالت البرلمانية في سؤالها الكتابي، إنه "في الوقت الذي يواجه فيه المغرب ما ينذر بأزمة حقيقية في الماء، دفعت بعدد من المواطنين للهجرة من قراهم، والمناطق التي يعيشون فيها، بحثا عن شريان الحياة ، خرجت تقارير تتحدث عن تصدير المغرب لخمسة وأربعين ألف طن من الافوكادو لدول أوروبية". وقال البرلمانية نفسها: "يعلم الجميع أن الافوكادو، تُعدّ من أكثر الفواكه والخضروات استنزافا للماء، بحيث تؤكد تقارير علمية أن كل كيلوغرام من الفاكهة المذكورة، تستنزف أكثر من ألف لتر من الماء"، وبالتالي، "خمسة وأربعين ألف طن، من الأفوكادو، استنزفت أكثر من أربعين مليار لتر من الماء، كان سيستفيد منها المغاربة في احتياجاتهم المعيشية"، تضيف التامني. وأشارت البرلمانية التامني، الى أن المغرب يحتل "الرتبة التاسعة دوليا في تصدير هذه الفاكهة، في الوقت الذي حذرت فيه حركات بيئية وفعاليات مدنية من استنزاف الثروات المائية، والدعوة لزراعة خضر وفواكه أخرى يُمكن تصديرها دوليا بما يضمن ترشيد سليم للثروة المائية" في هذا السياق، سائلت البرلمانية، الوزير عن التدابير الذي يعتزم القيام بها من أجل مواجهة الأزمة المائية المتربصة بالمغاربة والعمل على إيجاد بدائل لهذه الزراعات المستنزفة للفرشة المائية والتي لا تعود بالنفع على المواطن المغربي؟.