تسببت موجة الحرارة المفرطة التي شهدتها مختلف مناطق المملكة خلال الصيف الجاري في تمديد العمل بقرار منع تصدير البصل والبطاطس، وذلك بسبب ارتفاع أسعارهما في السوق الوطنية. وحسب ما أوردته مصادر مهنية، فإن قرار منع التصدير طال أيضا خضرا أخرى كانت السلطات تمنح رخصا استثنائية للمهنيين من أجل تصديرها، قبل أن تقوم بتعليقها مجددا. وأفادت ذات المصادر بأن تضرر المحاصيل الزراعية بالمغرب بفعل الحرارة أدى إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتوجات الفلاحية، وهو ما دفع الحكومة إلى تشديد المراقبة على الصادرات. وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف محمد الزمراني، الرئيس بالنيابة للجمعية المغربية لمصدري مختلف السلع نحو إفريقيا والخارج، أن "الحكومة منعت تصدير البصل والبطاطس بصفة نهائية نحو الخارج، مقابل السماح بتصدير الطماطم وغيرها من الخضر". وأوضح الزمراني أن "موجة الغلاء الحالية دفعت الحكومة إلى إعادة النظر في حجم تصدير الخضر على وجه العموم"، مشيرا إلى أن "الحرارة المفرطة خلفت انعكاسات سلبية على تخزين الخضر والفواكه بالمملكة". وبخصوص تصدير البصل والبطاطس، أوضح الفاعل المهني أن "الرخص التي تمنحها الحكومة في هذا الصدد هي استثنائية، إذ تمتد لأسبوع واحد فقط، لكن تم إلغاؤها حاليا بسبب تراجع الإنتاج الزراعي في الآونة الأخيرة". وأشار ذات المتحدث إلى أن العديد من الهيئات المهنية تضررت من موجة الحرارة الشديدة، وهو ما دفعها إلى مراسلة الحكومة من أجل جرد الأضرار والخسائر، وبالتالي الاستعداد للموسم الفلاحي المقبل تبعا للمؤشرات الحالية. يذكر أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات كانت قد أعلنت عن وقف تصدير مجموعة من الخضر والفواكه إلى الخارج، مؤكدة أن الأولوية هي لتزويد السوق الوطنية بالمنتجات المطلوبة في ظل الظرفية الحالية المطبوعة بالغلاء.