انتقدت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، نقص و غياب الشروط الصحية والسلامة المهنية بالعديد من المقاولات والشركات والمؤسسات المشغلة على صعيد عمالة أكادير إداوتنان، الأمر الذي يهدد أمن وسلامة المشتغلين بها. وفي سؤال كتابي وجهته لوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، كشفت أباكريم بأن تقديرات المنظمة الدولية للعمل صنفت المغرب ضمن أكبر المعدلات المرتفعة لحوادث الشغل في دول المغرب الكبير والشرق الأوسط، وهو ما تم تأكيده من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي في تشخيص شامل له حول إشكالية الصحة والسلامة المهنية بالمغرب. وأضافت أباكريم بأن "غالبية المؤسسات المشغلة على صعيد عمالة أكادير إدوتنان لا تخرج عن التصنيف سالف الذكر"، وهو ما "يعرض العمال والمستخدمين لخطورة الإصابة بالأمراض أو لحوادث شغل قد تسبب لهم عجزا دائما إن لم تودي بحياتهم". وسجلت ذات المتحدثة أن "العديد من الشركات والمقاولات والمصانع بتراب عمالة أكادير إداوتنان لا تحترم البنود المنصوص عليها في مدونة الشغل، والمتعلقة بالصحة والسلامة"، وذلك في ظل "غياب لجان الصحة والسلامة المهنية ومصالح طب الشغل وانعدام التأمين عن الحوادث، وهو ما يحرم المصابين من العمال والعاملات من الحق في التعويض". وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن تقييم المصالح التابعة لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات لوضعية الشروط الصحية والسلامة المهنية بأماكن العمل بتراب عمالة أكادير إداوتنان، كما تساءلت عن آلية المراقبة والتتبع التي يتم العمل بها لأجل فرض احترام القانون وزجر المخالفات حماية لمصالح العمال والعاملات. وإلى جانب ذلك، تساءلت أباكريم عن حصيلة عمل لجان الصحة والسلامة المهنية بأكادير إدوتنان، وكذا عن وضعية التغطية لدى العمال والعاملات من حيث الاستفادة من طب الشغل والتأمين عن حوادث الشغل بمختلف المؤسسات المشغلة بتراب العمالة.