أكد مجموعة من سكان جماعة بوطروش إمجاض دائرة الأخصاص قيادة تيغيرت التابعة لاقليم سيدي افني، في تصريحات متطابقة ل”اكادير24″ بأنهم اكتشفوا كميات هائلة من حصة هذه الجماعة من الدقيق المدعم مليئة بالديدان والرماد، مضيفين بان الدقيق المدعم المخصص لهذه الجماعة التي وصفوها بأفقر جماعات في المغرب، تنعدم فيه الشروط الصحية، ويعرف اختلالات في منح رخص توريد هذه الماذة إلى المنطقة، وأكد السكان المتضررون بأنه تمت مراسلة الجهات المسؤولة في شخص عامل عمالة سيدي افني بتاريخ 28 يوليوز الماضي بخصوص إيفاد لجنة لتقصي الحقائق إلى المحل التجاري للمورد، معبرين عن استغرابهم لما ورد في التقرير الذي صاغته اللجنة، والذي خلصت من خلاله بعد معاينة كميات الدقيق المتبقية من المحل التجاري المذكور بأنها سليمة وتتوفر فيها الشروط الصحية للاستهلاك، وهو ما اعتبروه السكان المتضررون تواطؤا فاضحا مع المعني بالموضوع. مع العلم بأن جل الساكنة مازالت تحتفظ بحصصها من الدقيق كدليل مادي على ما اعتبروه “الإستهانة” بصحة المواطنين التي أصبح يتعامل بها بعض المسؤولين الغير المنخرطين في الدينامية الجديدة التي جاء بها الدستور الجديد. وكان بيان صادر عن ساكنة جماعة بوطروش إمجاض دائرة الأخصاص، توصلت “أكادير24″ بنسخة منه، قد طالب فيه السكان بالكشف عن النتائج المخبرية لعينات الدقيق التي تحمل رقم 174 RD 11/48 التي أخذت من المحل التجاري للمورد يوم 28 يوليوز 2011، مع ضرورة المراقبة القبلية للدقيق الموزع وذلك من خلال لجنة مكونة من ممثلي الساكنة والسلطات المحلية وممثل عن وزارة الصحة، كما طالب السكان أنفسهم بإعادة النظر في ثمن توزيع الدقيق المدعم إسوة ببعض المناطق القريبة منها جغرافيا واقتصاديا والتمس المتضررون من السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمسيدي افني التدخل العاجل لتلبية كافة مطالب السكان التي اعتبروها “عادلة” بالشكل الذي يضمن لهم الإستفادة من حصتهم من الدقيق المدعم بالجودة المطلوبة وبالمعايير المحددة في دفتر التحملات الخاص بتوريد الدقيق المدعم للعالم القروي. وعبر المتضررون أنفسهم عن استعدادهم لخوض كل أشكال النضال من أجل تحقيق كافة مطالبهم التي وصفوها ب “العادلة والمشروعة”.