فوجئ سكان جماعة بوطروش إمجاض دائرة الأخصاص قيادة تيغيرت التابعة لاقليم سيدي افني، بحرمانهم من الحصة المخصصة لهم من الدقيق المدعم منذ شهرين، وطالب السكان المحرمون في بيان توصلت “اكادير24′′ بنسخة منه، بفتح تحقيق نزيه حول عملية توزيع الدقيق المدعم لجماعة بوطروش والتحقيق أيضا في جودته، مشددين على ضرورة إخراج نتائج التحليلالات المختبرية لهذا المادة التي سبق وأن أثبتوا وجود ديدان ورماد بها في غياب أي رد من الجهات المختصة على الموضوع... وتسائل المتضررون أيضا عن سر انقطاع هذه المادة عن ساكنة المنطقة بشكل كامل مستفسرين عن مصير حصتهم منها وأين صرفت، وقد سبق لمجموعة من سكان جماعة بوطروش، ان أكدوا في تصريحات متطابقة بأنهم اكتشفوا كميات هائلة من حصة هذه الجماعة من الدقيق المدعم مليئة بالديدان والرماد، مضيفين بان الدقيق المدعم المخصص لهذه الجماعة التي وصفوها بأفقر جماعات في المغرب، تنعدم فيه الشروط الصحية، ويعرف اختلالات في منح رخص توريد هذه الماذة إلى المنطقة، وأكد السكان المتضررون بأنه تمت مراسلة الجهات المسؤولة في شخص عامل عمالة سيدي افني بتاريخ 28 يوليوز الماضي بخصوص إيفاد لجنة لتقصي الحقائق إلى المحل التجاري للمورد، معبرين عن استغرابهم لما ورد في التقرير الذي صاغته اللجنة، والذي خلصت من خلاله بعد معاينة كميات الدقيق المتبقية من المحل التجاري المذكور بأنها سليمة وتتوفر فيها الشروط الصحية للاستهلاك، وهو ما اعتبروه السكان المتضررون تواطؤا فاضحا مع المعني بالموضوع. مع العلم بأن جل الساكنة مازالت تحتفظ بحصصها من الدقيق كدليل مادي على ما اعتبروه “الإستهانة” بصحة المواطنين التي أصبح يتعامل بها بعض المسؤولين الغير المنخرطين في الدينامية الجديدة التي جاء بها الدستور الجديد.