يتجه المغرب نحو استيراد شحنة من المواشي الأسترالية، وذلك في ظل استمرار تداعيات الجفاف القاسية و غير المسبوقة التي أثرت على قطاع الماشية بالمغرب. وحسب ما أوردته وسائل إعلام دولية، فإن المغرب قدم طلبا لأستراليا، قصد تزويده بشحنات من المواشي المحلية، وذلك لتلبية احتياجاته من اللحوم الحمراء. وذكرت ذات المصادر نقلا عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والغابات الأسترالية أنها "تلقت طلبا من المغرب لبدء مفاوضات لاستيراد المواشي من أستراليا، بما في ذلك الشروط المقترحة للتجارة". ويأتي طلب المغرب في ظل سعي الحكومة الأسترالية، في شخص الوزير المعني بالقطاع، حظر التصدير البحري المباشر للأغنام عبر البحر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعرقل حصول المغرب على الشحنة المطلوبة. وأشارت المصادر سالفة الذكر إلى أن تصدير القطيع الأسترالي يخضع لنظام سلسلة التوريد للمصدرين المعقد، إذ يفرض مجموعة من التدابير للتعامل مع الماشية، منها "ذبحها بطريقة إنسانية في البلد المستورد". وتعتبر أستراليا هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها هذا النوع من الأنظمة المتعلق بالماشية، فضلا عن فرضها تعريفة استيراد بنسبة 200 في المائة على الثروة الحيوانية. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد استورد شحنات من الأغنام الإسبانية والبرتغالية والرومانية، وذلك بغية تزويد السوق الوطنية بحاجياتها من اللحوم الحمراء والإسهام في خفض الأسعار التي بلغت مستويات مرتفعة.