تستعد "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" لتنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، إلى جانب وقفات في مختلف المدن المغربية، مساء يوم الجمعة المقبل، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها. ودعت المجموعة التي تضم عدة هيئات سياسية وحقوقية ومدنية داعمة للقضية الفلسطينية بالمغرب، "كل الأحرار والحرائر إلى التظاهر في يوم الغضب"، تنديدا ب"الصمت الدولي والعربي إزاء ما يقع في مخيم جنين الصامد". وشجبت المجموعة في بلاغ لها "جرائم الاحتلال التي روعت الآمنين في مخيم جنين وأرغمتهم على مغادرته قسرا"، مشيرة إلى أن "العدو الصهيوني استخدم في عدوانه الغادر عشرات الآليات العسكرية وعددا من المسيرات التي قصفت البيوت الآمنة وخلفت وراءها دمارا كبيرا". وفي سياق متصل، اعتبرت المجموعة أن "جنين أعطت درسا جديدا في الصمود والتحدي وتصدت بشجاعة لجنود الاحتلال وأوقعت فيهم قتلى وجرحى"، منددة ب "الانحياز الذي عبرت عنه الإدارة الأمريكية، راعية دولة الإرهاب والميز العنصري الصهيونية، وكذا موقف الغرب ونفاقه الذي ما ينفك يكيل بمكيالين". وفي ختام بلاغها، دعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" الدول المطبعة إلى "قطع كل أشكال العلاقات مع العدو الصهيوني والعودة إلى المواقف القومية والوطنية"، باعتبار أن التطبيع "مشاركة في العدوان وجريمة في حق الشعب الفلسطيني". وتجدر الإشارة إلى أن "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" التي كانت من بين أول المدينين للعدوان الإسرائيلي على جنين، أعلنت مشاركتها في هذه الوقفة، والأمر ذاته بالنسبة لمجموعة من الهيئات والمنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية بالمغرب. ويشار أيضا إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية التي بدأت فجر الإثنين الماضي، أسفرت عن خسائر كبيرة، إذ تسببت في مقتل 13 فلسطينيا وإصابة أكثر من 110 آخرين، منهم أكثر من 20 شخصا في حالة حرجة حسب السلطة الفلسطينية وكذلك منظمة الهلال الأحمر.