منذ ان تسلّم الغزاة الوطنيّون هذا البلد الجار من فرنسا وإلى الآن... وخلال كل هذه المدّة التى تجاوزت ربع قرن لم يدخّروا اي جهد او وسيلة لزعزعة استقرار بلدنا وما زال هذا الشريط متواصل الحلقات المتراكمة لكل أشكال الهزائم والفشل لمشروع سميّ آنذاك ( حجرة في رجل المغرب) المنسوب إلى بوخروبة وصولاً إلى مقولة العدو الكلاسيكي الجنيرال الذي عاش أسوأ أيّامه خلال هذا الاسبوع منذ عودته من مناورتين بالحدود المغربية وبالذخيرة الحية وتحديد النقط جرى الايحاء فيها بقصف أهداف مغربية من خلال وضع أعلام حمراء هذا الجنيرال العجوز لم يصل مقره بعبلة الجزائرية حتى تلققّى جوابا ذكيّاً وبدون بهرجة ولا صراخ بنشر صورة لجنود مغاربة يداعبون أصغر مسيرة صنعها الإنسان، و التي كبدت الروس في حرب أوكرانيا خسائر يقيمها خبراء الإقتصاد ب 2.5 مليار دولار. تحمل اسم ب "Black Hornet Nano"، كأصغر مسيرة في العالم بحجم أصبع اليد "الدبور الأسود"، من تطوير شركة "فلير سيستمز"، طولها 10 سنتميترات و عرضها 2.5 سنتمتر و وزنها 18 غراما، مواصفاتها مخيفة، فهي تقاوم التيارات الريحية و تبث الصور و مقاطع الفيديو بشكل حي و بدقة 16K من قلب المعارك...، تشتغل في كل الظروف و يستحيل رصدها، تعمل في الأماكن التي لا تغطيها شبكة GPS و ترسل البيانات عبر الأقمار بتشفير جد معقد و يستحيل اختراقه. و ختمت الجريدة المختصة أن هذا "الدبور الأسود" ليس متاحا لجميع الدول، فهو حتى الآن بحوزة أمريكا و فرنسا و بريطانيا و ألمانيا و إسرائيل و المغرب، و أنها أفضل جاسوس في العصر الحديث... وقد اجمع خبراء الحروب بمنتدى التسليح العربي بوصف هذا النشر ب "الجواب الأنيق" و "رد العقلاء"، و أجمعوا بأن الرباط لن تحتاج أن تطلق قذيفة على علم الجزائر كي تستعرض قوتها، بل يكفيها صورة لبضع جنود مغاربة يضحكون بثقة و يتفاعلون مع تكنولوجيا من المستقبل. هي الصّدمة التي تلقّها الجنيرال العجوز ومن معه قبل أن يحشر أنفه بين أرجل الأطفال وهو يحاول أن يمنّي النفس بانتصار وهميّ في مقابلة بين الأطفال.. بعسكرة هذه المبارة وتسويق صورة المنتخب المغربي الضعيف إعلاميّاً.. ولم ينم على هول الهزيمة الرياضية فحسب بل صادف ذلك أيضاً – وليس التوقيت بريئاً.- هذا الانتصار الايكولوجي المغربي عالميّا بإعلان بداية إنتاج السيارة االهيدروجينية كاختراع مغربي صرفد إلى جانب نمودج سيارة مغربية خالصة في الشكل كما الروح.. فرحتان متلازمتان نحو العالمية في الرياضية كما في التصنيع والابتكار.. وكأننا نجيب بذلك للذي تصور يوما ان نسير أعرج الخطوات بوضع الحجرة تحت ارجلنا ليتبيّن خلال كل هذا الشريط أن بوخروبة مع احفاده اليوم لم يؤسسوا إلا نظاما مزيّفا يدبّر أمور هذا الدولة بمزاجية ردود أفعال إنسان مريض بوسواس قهري اسمه المغرب.. لذلك حين يفكرون في التشويش على انتصاراتنا المتواصلة وفي جميع المجالات.. لا يخرج تفكيرهم الا في إعادة تدوير فشل سابق كتدوير وزراء خارجياتهم.. أو استدعاء سفراء بلدان تقف إلى جانب المغرب.. وكأنهم جبلوا على الفشل بل وصلوا فية مرتبة الدرك الأسفل من الريادة حتّى أصبحت عملة جزائرية بامتياز.. آخر إبداعات الهزيمة هو هذا التطبيل الإعلامي الرسمي لمقابلة ودّية بين مولودية الجزائر ومنتخب وهمي.. قادم من تندوف وحيث أنّه لا حدث ولن يغيّر هذا الاقتراح الغبي بكل المقاييس من واقع الحال اي شيء بل وان الأمر لا يعدو ان يكون الحشرة التي تحاول قرص ذيل الأسد..وتتلذذ بذلك لكنّها تؤكد لنا من جديد أن ذيل الكلب لا ولن يستقيم.. كخطوات الأعرج أيها الدراجي الذي اعتبر ذلك احتفالا بالذكرى الخمسين لتاسيس هذه الجمهورية الوهمية مطالبا إِيَّاهُ وعلى شكل التحدّى ان تأتي برقية تهنئة لحزب إفريقي او في أمريكا اللاتينية او أوروبا تبارك هذه الذكرى لجمهوريتك الوهمية.. قياسيا على ماسبق في السنوات الماضية.. أتحدّاك …. ولا برقية واحدة حتى من الأحزاب التقليدية المعروفة بعدائها للوحدة الوطنية المغربية.. والغريب أن هذه الثورية النضالية المدافعة عن حق الشعوب لم تولد الا بالتزامن مع وضعك الجديد داخل الجزائر كضابط صف مأجور مقابل تسوية ملفاته القضائية.. ولأن بصيرة نظامك اصيبت بالعمى فإنكم بهذه الفضيحة تسيؤون إلى الجزائر أمام إفريقيا والعالم كبلد غير مؤهل لاحتضان التظاهرات الرياضية وغيرها.. تسيؤون من حيث لاتدرون – كالأغبياء – إلى أصدقائكم مثل السعودية والدول العربية وهي على مسافة يوم بانعقاد القمة العربية بجدّة.. هذا الفعل الغبي وان كان على شكل مبارة هو إهانة لرئيسكم ع المجيد تبون صاحب شعار لمّ الشمل لحد الان.. ستمرّ المقابلة.. كما مرّ الأسوأ منها خلال كل هذه المدّة.. ولن تنتظروا منّا القيام بردة فعل باستقبال فريق جمهورية القبايل بالمغرب..لسبب بسيط هو أن موقفنا التاريخي والحضاري واضح من تفتيت الدول والشعوب.. و موقفنا أوضح بكثير في اننا قادرون على حماية بلدنا ووطننا حتّى عند القادمين من الزمن كدموع ذاك الشبل المغربي بأرض الجزائر زيادة على كل ذلك.. لا وقت للضياع.. فنحن في مرحلة ما بعد النفط والغاز.. كما جاء في تقرير مفصل لقناة ألمانية حول الاختراع المغربي للسيارة االهيدروجينية.. سلام يا أهل الكهف سلام. يوسف غريب كاتب صحافيّ