في خطوة نادرة في الجنوب الشرقي للمغرب استبشرت قرية تَنُومْرِيت التي تبعد عن مدينة زاكورة ب 140 كيلومتر تقريبا، باكتشاف عين ماء يوم الجمعة الماضي بعد حفر بئر عمقه 200 متر، حيث طلع الماء يجري فوق سطح الارض، و عمت الفرحة ارجاء القرية و هم يشاهدون باندهاش الماء وهو ينسكب فوق الارض دون آلات و لا مضخات، و يرجع نفس الحدث الى سنة 1996 عندما حفر بئر استكشافي بالمقربة من هذا الثقب الجديد و ظل الماء يخرج منه بنفس الطريقة الى حدود سنة 2000 عندها تم احداث مشروع تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب تشرف عليه "جمعية تنومريت للتنمية" و الذي جهز بصهريج و مضخة تشتغل بالطاقة الشمسية . الا أنه في الثلاث سنوات الأخيرة عانت القرية من أزمة تسيير الماء الصالح للشرب لتوقف السكان من الاستفادة من هذه المادة الحيوية ، بسبب النزاع الحاصل بين الساكنة و الجمعية السالفة الذكر لعم قانونيتها منذ 2006 حول طريقة عقد الجموع العامة و تكوين المكتب و اتهموها بخروقات في تسيير المشروع . الشيء الذي حدى بالسلطات المحلية بالتدخل لإيجاد حل توافقي يرضي الجميع لكن دون جدوى، الى أن تم إحالة الملف على أنظار المحكمة الابتدائية بزاكورة التي قضت بتاريخ 07/07/2010 بحل الجمعية المذكورة و هو الحكم الذي تم استئنافه من طرف رئيس الجمعية. و بعد التحاق القائد جديد بقيادة النقوب الذي كرس جل مجهوداته لحل هذا المشكل العويص الذي استعصى على السلطات المحلية و الاقليمية و حتى المركزية من قبل، و هو ما تأتى له يوم 16 مارس 2013 حين كون لجنة مؤقتة تسهر على تسيير مرفق الماء لمدة ثلاثة أشهر كحل توافقي بين الجمعية السابقة المسيرة للماء و ساكنة القرية. يذكر أن هذه اللجنة المؤقتة و السيد رئيس قيادة النقوب هم من أشرفوا على حفر البئر بتعاون مع صاحب شركة لحفر الآبار.